لا أدري كيف أصف وأسمي ما تمارسه مؤسسة المياه بمدينة تعز أو بعبارة أوضح ممارستها على حي “الحميرة” الواقع عبر طريق صالة.. فالمياه وتوزيعها على أهالي الحي الآنف ذكره وإذا قيل أنه سيأتي وسيوزع على هذا الحي تسبق هذا الإعلان عن مجيئه سلسلة من الإرهاصات والنفخ المتدفق عبر الماسورة لأيام ثم تبدأ عملية التدفق المتقطع كما لو كان مصابا بداء “البروستاتة” ثم نأتي لرؤية الخزان فإذا بكل ذلك الضجيج والنفيخ والمخاض العسير فإذا به ينطبق عليه المثل القائل تمخض الجبل فولد فأراً وإذا بحصيلة كل تلك الأيام والمواعيد المتكررة بوصول المياه تطلع “كذبة” وكذبة بتبريرات ومغالطات مقرونة بحاله فهو أشبه بحالة من حالة النصابين.. وبعبارة أخرى إن أقل ما يمكن ان يقال بما تمارسه علينا هذه المؤسسة أشبه ما يكون بالنصب والاحتيال والتي هي في نهاية المطاف “بالسرقة” سواء أتت بهذه الطريقة أو تلك.. وفي نهاية كل شهر إرسال الفواتير الخيالية مقابل ماذا ؟ مقابل ذلك النفيخ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ،إنها مهزلة ما بعدها مهزلة وإلا ما هذا الجور والكذب على عباد الله ، نطلب من الأخ المحافظ ومن جهة الاختصاص سرعة التأكد والتحقيق مما جرى ويجري من ممارسات مثل هذا الغش والخداع.. صحيح أن مؤسسة الكهرباء يتكرر فيها انقطاع التيار على المشتركين لكنها ليست بهذا القدر من الكذب “المؤدلج”.