على الحزب الاشتراكي أن ينبعث بفاعلية تضحياته الجسام، الوعي المتأخر أفضل من اللاوعي. قوة الحزب من قوة النقد، من قوة الإرادة، من الاعتراف بالأخطاء، من التباهي بإمكانية إعادة الخطوة الحرّة إلى المسار الشعبي والوطني الصحيح. لن يخسر الحزب أكثر مما خسر بالطبع، بقدر ما سيتجاوز حالة الهمود المهين، كاسباً رهان التاريخ والضمير والشعب. الحزب هو روح الشعب اليمني عموماً، وجميع أعدائه يعرفون هذا جيداً، الحزب هو كل من يأملون بحل القضية الجنوبية وصعدة وبناء الدولة والجيش وبلوغ القانون والمدنية والمواطنة والعدالة الاجتماعية... إلخ، إلخ، هو المشروع الجامع؛ وعليه أن يشيع هذا المشروع ويحمل رايته باعتزاز وجنون. يستطيع الحزب الاشتراكي اليمني أن يقود حركة التصحيح رغم كل مكابدات حالة الحصار التي فُرضت عليه بشكل ممنهج أو تلك التي صار يخوضها بفعل أخطاء وسوء تقدير مثلاً. فقط على الحزب أن يراهن على جوهر الحزب حتى يربح.. «وبس» على الفكرة الخالدة وأصالتها، على فحوى عظمة هذا الشعب الحزين، لا على مراكز القوى ولا على انتهازيات الشخوص ولا على المال المدنّس. [email protected]