أنت مظلوم؟ إذن من حقك أن تصرخ في وجه من ظلمك وتخبر الجميع بمظلوميتك وبمن ظلمك.. لكن في حدود ما هو من حقك.. لا خارج ذلك الحد حتى لا يتمادى الغيّ في طريقه إليك ويجرفك هذه المرة كأسوأ ما يكون. لا تصمت إن كان حديثك فيه إنقاذ لك ولغيرك.. ولا تصرخ إن كان ذاك الصراخ وبال عليك.. في حين هناك الطرق المُثلى لإيصال مظلوميتك بعيداً عن إحاطتك بالضرر الذي لا جدوى منه. لك حق الجهر بما هو مخفيّ من ظلم الآخر لك.. ولك حق التجاوز والسماح.. ولك حق العفو عنه.. لكنك في كل تلك الأحوال لن ترقى لعفو الله عنك ومنحه إياك مالا يدركه عقلك النزق وقلبك الذي لا يحتمل أوجاع الحياة. قال الحق تعالى «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيماً * إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرا».. صدق الله العظيم. [email protected]