توظّف قوى التخلُّف والارتهان «القاعدة» والحوثيين لصالحها، تلتقي كافة المشاريع في نقطة واحدة، استمرار انحطاط وتدهور اليمن كمجتمع وكدولة. يخاصم الجميع ما تيسّر من مشاريع التنوير والتحديث، يعملون ضدّها بشتى السبل، محبذين استمرار الأوضاع وفق رغباتهم السيئة، الأوضاع التي لا يعتز بها أي يمني سوي بالطبع؛ وبالنتيجة تستمر سيناريوهات التأزيم والتيئيس، تستمر الخسارات الوطنية بمقابل استمرار نجاحات العنف والفساد لقوى التخلُّف والارتهان. من الواضح أن المشاريع اللا وطنية هي التي تسيطر على المشهد وتجاذباته الرئيسة للأسف. أما في ظل استشراء الهمجية والبدائية؛ فتبقى قوى التغيير السلمي المدني هي الحلقة الأضعف؛ لذلك على هذه القوى استيعاب الصعوبات التي تحيطنا من كافة الأصعدة. يجب أن نواجه الحقائق بوعي أعمق إضافة إلى فهم التناقضات بوجدان ثاقب، ويبقى من المهم عدم تبديد طاقات التغيير في غير محلّها. بلغة أخرى ينبغي على قوى التغيير مد جسور الثقة فيما بينها لا أن تعمل كجُزر معزولة كما هو حاصل. إن هذا هو التحدّي الهائل من الآن وصاعداً حتى يتم تصديع قوى التخلُّف والارتهان. [email protected]