للوطن رجال أشداء على الأعداء، رحماء على الأرض والإنسان، يقدمون أرواحهم رخيصة، ويرابطون في سبيل الله والوطن. .. إن ما يقدمه رجال قواتنا المسلحة الأشاوس، وقيادته الحكيمة، متمثلةً بالقائد المشير عبدربه منصور هادي، في حربنا المقدسة ضد قوى الضلال والإرهاب، لَعَملٌ تاريخي شجاع، يقدّره الشعب، وسوف يكتبه التاريخ بصفحات من نور. .. لك أيها الجندي اليماني البطل أن تسدد رميتك التي لا تخيب، باسم الله والشعب، فأنت الذي لم تقتحم ميداناً إلا وكنت فيه البطل المنتصر. .. واعلم أيها الجندي العظيم أن رميتك فرّقت شملهم، وقضّت مضجعهم، وبعثرتهم مثل جرذان القبور. .. واعلم أنك من خيار أهل الأرض .. وقوى الإرهاب التي طالما أوهمت العالم بقوتها وعظمتها ماهي إلا شرذمة حقيرة، وثلة من مخلوقات مريضة، سرعان ما تهدم بيتها الذي هو أوهى من بيت العنكبوت، فلله أنت من بطل حق له أن يعترف العالم بفضله!!. .. أنت من أثبتَ بثباتك أن لكل ظلام نهاية، عندما تشرق شمس الحق، وما أجمل الشمس التي أشرقت بيدك أيها اليماني الحر، تلك الشمس التي انتشلتَ بها شعبك من حضيض اليأس، بعد أن ظن ألا خلاص من كل هذا الظلام الذي يحيط به، فأخرجته أنت إلى ساحات الأمل بغد كريم يحياه في ظل أمنك، وعزة وطنك الذي هو امتداد أكيد لتاريخك العظيم. .. أنت قبلة الدعاء في كل قلب أيها الجندي الباسل، فإن أنت قدمتَ حياتك من أجل شعبك، فاعلم أن لشعبك قلباً يصلي من أجلك، ولا يتعب ولا يفتر لحظة عن التفكير بك والدعاء لك ومساندتك. .. كيف لا! وأنت من ذهب للموت طائعاً، شامخاً بيقينه وإعلاءً لكلمة الحق، فأي جميل في الدنيا يساوي جميلك أيها المعطاء العظيم. .. يا جنود قواتنا المسلحة الأشاوس: اضربوا بيد الله فإن الله معكم، والشعب نصيركم، ولا نامت أعين الجبناء والمتخاذلين.