-اليوم أضحى حال العملية الامتحانية مختلف جداً مع بون شاسع بين الأمس واليوم ..هذه الأيام حالة استنفار غير عادية في كافة البيوت وإرهاق مابعده إرهاق ستتحمله الأسر برمتها في هذه الأيام ونحن نعيش أجواء الامتحان النهائية للعام الدراسي2013 - 2014م سواء كان على صعيد صفوف النقل في الأساسي والثانوي التي تبدأ هذا الأسبوع والذي يليه أو امتحانات الشهادة للتعليم الأساسي والثانوي وتبدأ الشهر القادم..مايهمنا هنا أن نوضح حجم المعاناة والجهد المبذول من قبل أولياء الأمور وأسرهم في تطلعاتهم أن يحقق أبناؤهم قصب السبق في تحصيلهم العلمي و هذا هو كل هدف أب وأم أن ترى أبناءها في سلم المجد وان يحصد نتائج مشرفة باذخة...الحقيقة إننا اليوم أمام معضلة كبيرة تتمثل في المناهج وما ادراك ما المناهج فيها من الغث والسمين ما الله عالم به وطالما المناهج بحاجة إلى وقفة ومعالجة حقيقية فإن ذلك لاشك يعكس سلباً على سير العملية الامتحانية ويزداد الطالب عناء ومشقة في مثل هكذا امتحان لأن المناهج على طريقة الحشو ورص المعلومات أضف ذلك كثرة الكتب المنهاجية في ذات المادة الواحدة وصعوبة المذاكرة فيها مثل مادة الاجتماعيات ومواد ذات جزئين ومادة العلوم التي تكثر فيها الصور والأسئلة وقلة المعلومات والمادة التدريسية وواضع المنهاج كأنه يتخيل له أن الطالب كتاب مفتوح متجاهلا العوامل النفسية والاجتماعية والفروق الفردية والبيئة اليمنية بل أحيانا بفقد المنهاج حتى الفلسفة الخاصة به أو الرسالة الموجهة حقا انه خبط عشواء ..ولكن فوق هذا كله يجب على الطالب وهو يخوض الامتحانات أن يشمر سواعده بالجد والاجتهاد بمنأى عن الغش والاحتيال التي تؤدي إلى النجاح وبطرق غير مشروعة – فلابد أيها الطلاب من رفع الهمم فقد يتفوق الطالب بهمته العالية كما قال الصادق المصدوق /سبق درهم مائة درهم /وعالي الهمة لا يرضى بالدون – واحذر أسباب انحطاط الهمم والوهن والفتور وإهدار الوقت الثمين في مالا يفيد والعجز والتسويف والتمني .. فمن زرع الحبوب وما سقاها **تأوه نادما يوم الحصاد. فهل نعي بعد ذلك مسئولياتنا تجاه أولادنا قبل خراب مالطة ونتجالس معهم ونعلمهم ونتذاكر معهم. مع تمنياتنا لكافة طلابنا بالموفقية والنجاح ومن طلب العلا سهر الليالي..