أدى طلاب الصف الثاني عشر، على مستوى الدولة أمس، امتحان مادتي الفيزياء للقسم العلمي، والجغرافيا للقسم الأدبي، وسط شكاوى من صعوبة الأولى، واتفاق على سهولة الثانية. وأكدت وزارة التربية والتعليم تلقيها شكاوى حول وقت الامتحان المخصص للإجابة عن ورقة الفيزياء. وتفصيلا، أكد موجه أول مادة الفيزياء في وزارة التربية والتعليم، محمد يوسف، أن الوزارة تلقت شكاوى حول الوقت المخصص لورقة امتحان الفيزياء، لافتا الى أن طلابا اشتكوا من أنه لا يغطي الوقت الذي يحتاجون إليه فعلا للإجابة عن الأسئلة، فيما أكد أن الأسئلة راعت مستوياتهم المختلفة. وقال موجه أول مادة الجغرافيا في الوزارة، خالد الشحي، إن «استفسارات طلبة الأدبي كانت محدودة جدا، الأمر الذي عكس سهولة الأسئلة، ومراعاتها لمستوياتهم»، مشيراً إلى أن «الأسئلة تدرجت من السهولة إلى الصعوبة». في عجمان في عجمان، أبدى طلبة الثانوية العامة في القسم الأدبي، ارتياحهم من سهولة امتحان الجغرافيا، في حين اعتبر طلبة في القسم العلمي أن امتحان الفيزياء لم يكن سهلاً، حيث واجهوا بعض الإشكالات. وقالت مدير مدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي، شيخة حميد ناصر، إن امتحان الجغرافيا كان سهلاً جداً، ولم تشتكِ الطالبات أي سؤال، ولم يكن لدى أي طالبة أي ملاحظة أو شكوى بخصوص الأسئلة، وكان الوقت كافياً ومناسباً. وأشارت إلى أن طالبات الفيزياء من القسم العلمي، اشتكين بعض الصعوبة، أو بمعنى أدق لم يكن الامتحان سهلاً، وفي عمومه كان متوسطاً، حيث احتاجت الطالبات إلى بعض الاستفسارات والتوضيحات في عدد من الأسئلة، مشيرة إلى أن الوقت كان كافياً، ولم تكن هناك شكاوى مهمة. كما أكد توزيع المهارات على الأسئلة، وفق جدول المواصفات والمقاييس، إذ خصصت نسبة 35% لمهارات المعرفة والتذكر، و25% للفهم والاستيعاب، و20% لمهارات التحليل والتركيب، و10% للمهارات العليا، و10% لجوانب معرفية أخرى. وعبر الطلبة في القسم العلمي في أبوظبي: محمد صديق، وسلطان سالم البلوشي، وحميد خلفان، عن استيائهم من أسئلة الامتحان، لافتين إلى أنها كانت محبطة، ولم يتوقعوها. وتابعوا أن الأسئلة جاءت في ست صفحات، وأعلى من قدرات الطلبة. ووافقهم في ذلك الطلاب في مدرسة أبوظبي: هم أحمد الشامسي، وسيف ناصر، ومنذر إبراهيم، مؤكدين أن «منهاج الفصل الثاني طويل جدا، إذ يتضمن ثلاث وحدات (الدوائر الكهربائية، والمغناطيسية، والحث الكهرومغناطيسي)، فيما جاءت الاسئلة في معظمها غير واضحة، وتحتاج إلى مهارات تفكير عليا لفهمها واستنتاج المطلوب منها قبل الإجابة عنها». وأكدت الطالبات في مدرسة المواهب: ريم فهد، وعفراء حسن، ومريم خليفة، وعزة عبدالله، أن الأسئلة لم تكن مباشرة، إضافة إلى ضيق الوقت الذي حال دون إنهاء إجابة بعضها، موضحات أن كثيرا من المسائل احتاجت إلى وقت أطول للإجابة عنها، فيما لم يجدن وقتا للمراجعة أو التأكد من صحة إجاباتهن، إضافة إلى أن هناك صعوبات كبيرة في الإجابة عن جميع أسئلة الامتحان في الوقت المحدد. وأفادت الطالبات بأن امتحان الوزارة التجريبي أسهل بكثير من امتحان أمس، مطالبات وزارة التربية والتعليم بمراعاتهن في التصحيح، خصوصا أن درجاتهن في مادة الفيزياء في الفصل الأول كانت ضعيفة للسبب ذاته. في المقابل، أعرب الطلاب في القسم الأدبي: مسعد بدري، وماجد عبدالكريم، وأشرف نبيل، عن ارتياحهم لأسئلة الجغرافيا، مؤكدين سهولتها وتناولها المنهاج بشكل سهل ومبسط. وأضافوا أن الأسئلة جاءت مباشرة وواضحة، وبعيدة عن الغموض والتعقيد، مع كفاية الوقت. وفي دبي، قال طلاب القسم الأدبي في مدرسة دبي الثانوية للبنين: عبدالله أحمد، يوسف الحمادي، محمد أحمد وعبدالرحيم عبدالرحمن، إن امتحان الجغرافيا جاء سهلا وواضحا ومباشرا، مضيفين أن الورقة الامتحانية ركزت على حفظ الطالب للمادة، وفهمه لبعض الجزئيات، موضحين أن الورقة الامتحانية خلت من التعقيدات، وجاءت لتناسب جميع المستويات. وتابعوا أن «نموذج الوزارة التجريبي أسهم في حلهم الاسئلة، فضلا عن أن الوقت كان كافيا». وأعرب طلاب القسم العلمي: نزار أحمد، عبدالله خالد، علي حسين، ويوسف حسنين، عن صعوبة امتحان الفيزياء، ووصفوه بأنه غير متوقع وغامض، مشيرين إلى أن الاسئلة جاءت بطريقة مغايرة تماما لنموذج الوزارة التجريبي، ما تسبب في إرباكهم واحتجاجهم على الامتحان، مطالبين الوزارة بمراعاتهم أثناء تصحيح الامتحان. وأكد مدير مدرسة دبي الثانوية للبنين منصور شكري، خلال جولته على قاعات الامتحانات، أن امتحان الجغرافيا جاء مفرحا لطلاب الأدبي من حيث حلهم للأسئلة قبل الوقت المقرر للخروج من قاعات الامتحان، فضلا عن وضوحها، وخلوها من التعقيدات. وأضاف أن طلاب العلمي كانوا منزعجين من امتحان الفيزياء وعدم ارتياحهم أثناء حلهم الأسئلة، نظرا لغموضها، مؤكدا أنه تلقى شكاوى من طلاب حول صعوبة الامتحان. وفي رأس الخيمة، قال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي في رأس الخيمة، إبراهيم الجاوي، إن طلبة القسم العلمي أبدوا ملاحظات على امتحان الفيزياء، في ما يتعلق ببعض المصطلحات العلمية الصعبة. وأوضح أن الامتحان تكون من خمس ورقات، من مختلف المنهج الدراسي الثاني، وأن بعض الأسئلة جاءت لتقيس مستوى الطالب المتفوق، متابعا أن هناك طلبة وجدوا صعوبة في فهم بعض الاسئلة، إلا أنهم أجابوا عنها في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن طلبة القسم الأدبي عبروا عن ارتياحهم لامتحان مادة الجغرافيا، حيث إن جميع الاسئلة والخرائط والتضاريس جاءت من المنهج الدراسي بشكل كامل، موضحاً أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط. وأضاف أن الإدارة لم تتلق أي ملاحظات أو شكاوى تتعلق بامتحان الجغرافيا، وأن الطلبة بعض الطلبة المتفوقين خرجوا قبل انتهاء الوقت بأكثر من نصف ساعة. وفي المنطقة الوسطى، أشار الطلاب: محمد ناصر وعبدالله الكعبي وخالد حازم ومروان الطنيجي، في القسم الأدبي في عدد من مدارس المنطقة، إلى أن امتحان مادة الجغرافيا كان سهلا، وتنوعت أسئلته التي جاءت في متناول جميع الطلبة، مضيفين أن معظم أسئلة الامتحان لم تخرج عن نماذج الامتحانات التجريبية، التي تدربوا عليها في الفصل الدراسي، والمدرجة في الموقع الالكتروني لوزارة التربية والتعليم، متوقعين درجات عالية افضل من الفصل الدراسي الأول. أما الطلاب: خالد عبدالله وحسن الشيباني وأحمد سلطان، في القسم العلمي، فلفتوا إلى صعوبة المستوى العام لامتحان مادة الفيزياء، موضحين أن «الأسئلة جاءت في ست صفحات، وتميزت الورقة الامتحانية بكثرة الأسئلة التي احتاجت تركيز ودقة عاليين، كما احتوت على أسئلة عدة تخاطب المهارات العليا وغير واضحة»، منوهين بأن الوقت المخصص للامتحان لم يكن كافيا ما اضطرهم لطلب وقت إضافي. وقال مدير مدرسة مليحة الثانوية للبنين، عبدالله خليل الشمسي، إن الارتياح كان باديا على طلبة القسمين العلمي والأدبي، ولم تسجل أي حالة شكوى من امتحاني الجغرافيا والفيزياء اللذين أداهما الطلبة أمس، لافتا الى أن نماذج الامتحانات سهلت على الطلبة اجتياز الأسئلة. وفي الفجيرة، أنجزت طالبات القسم الأدبي امتحان مادة الجغرافيا بسعادة لسهولة أسئلته التي وصفنها بالمباشرة والواضحة، مؤكدات أنهن لم يواجهن أي صعوبة في حلها، وأن معظم الأسئلة كانت واردة في الكتاب المدرسي والنماذج التدريبية. وأشار طلاب القسم العلمي في مدرسة محمد بن حمد الشرقي إلى أن المستوى العام لامتحان مادة الفيزياء كان متوسط الصعوبة، باستثناء أسئلة احتاجت إلى تركيز ودقة بالغين في الإجابة، لافتين إلى أن الامتحان اتصف بالطول، إذ تكون من ست صفحات، ما جعلهم يطالبون إدارة المدرسة بوقت إضافي، مؤكدين أن توزيع الدرجات لم يكن عادلاً. الامارات اليوم