تمثّل حركة حقوق الإنسان ضمانة مهمّة لتحوُّلات الدمقرطة في المنطقة العربية؛ ذلك أنها الظهير الموضوعي لتطوُّر الحقوق والحرّيات. والحاصل هو أن التحدّيات شاقة ومعقّدة؛ فيما تُعد بيئة المنطقة بيئة خصبة للجهل والقمع والتخلُّف واستغلال الدين وعدم تفعيل دور الدولة؛ فضلاً عن عدم فصل السياسي عن المدني. والشاهد هو أنه ينبغي العمل على أن تكون قضايا حقوق الإنسان كهم يومي ما يتطلّب الاندغام مع الشارع وعدم الانفصام عن القول والفعل، كما على النشطاء تفكيك خطاب السُلطة القامعة المستبدّة أياً كان نوعها على أكثر من مستوى ويظل النضال من أجل تنمية حقوق الإنسان في المنطقة همّاً أولوياً لتوق يتضاعف. في هذا السياق؛ يجب أن تتحرّر منظمات حقوق الإنسان من الوصاية السياسية، وأن تمتلك الوعي الكافي لإجراء إصلاحات حقيقية كضرورة قصوى. وأما بحسب الدكتور عبدالحسين شعيان؛ فإنه بين هذا وذاك إذا أرادت الحركة أن تتقدّم فلابد لها أن توازن حقاً بين ما هو حقوقي وما هو سياسي، فحقل السياسة للسياسيين، وحقل الحقوق مشترك بين الجميع. [email protected]