الحياة من حولك جميلة فلا تفسدها بدخان همك وغمك ودورك الهامشي،فيها إذ ينبغي ان يكون لك دور فعال وهام في الحياة العملية صوب استنهاض الهمم وزرع الأمل في التغيير الإيجابي الفعال في واقع الحياة، فضلاً عن كتابة التقارب والتطابق في وجهات النظر لطيف واسع من أبناء أمتنا اليمنية الواحدة الموحدة عن طريق إبراز وإظهار مخاطر التباين والاختلاف على واقع الحياة المعاش كبعثرة الطاقات وتشتيت الهمم، وتضييع الجهود حتى يختنق الحال، وتنكسر الأمة وتتراجع القهقرى. لذلك يستوجب عليك أن لا تكون سلبياً بأن تبحث لك عن موضع قدم في الحياة الإيجابية، فإن لم تعثر عليه فحاول مراراً وتكراراً حتى تجده لأن الحياة الجميلة لا تقبل سوى الإنسان الإيجابي الذي يشارك بإيجابية فعالة في حركة التغيير المجتمعية، ولا يكل أو يمل عن المساهمة والمشاركة بفعالية في عمليات تطوير ونماء المجتمع، وتحقيق الرفاة والتقدم والازدهار لكافة أمشاج النسيج الاجتماعي الواحد المترابط برباط التعاون على البر والتقوى على متن السفينة الواحدة. فلا تكن سلبياً وانهض من غفلتك واجعل من كبوتك طريقاً لإصلاح الاعوجاج وتصحيح المسار، وانفض عنك غبار السلبية، ولا تنطق إلا بخير، ولا ترمي المحصنات الغافلات وتشيع الفاحشة في الذين آمنوا، والتزم بهدى السماء في ما جاء في الكتاب والقرآن الكريم، والسنة النبوية، وأحذر من المخالفة فإن ذلك طريق الهلاك الحقيقي والتردي الفعلي، والسلبية التي مالها حدود، ولا تضمر في نفسك الشر، ولا تحقد على أحد، ولا تكن إمّعه، وخالف هواك. وفي المجمل عادة ما ترتبط ذاتية الفرد السوي الراشد وتقترن بحركة الإصلاح الاجتماعي التي لا تعير الانكفاء والتقوقع أي أهمية، وتناهض سلبية الفرد السوي العاقل لأنها تعطيل لقوى الحركة، وتقليل للمجهود العام، واستلاب حقيقي لطبيعة عملها، فتنبري لمناوئة أطروحات الدجل والافتراء التي تقلل من أهمية الفرد، وتركن إلى جلد الذاتية وتصفها بآلة العبور إلى الانحطاط والتخلف الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وهو وصف خاطئ. وتأسيساً على ما سبق نستطيع القول إن الإنسان الفرد السوي العاقل عنصر هام في الجماعة وفي الاستراتيجيات وخطط البناء الإنمائية والإعمارية، فما الجماعة إلا مجموعة من الأفراد والسيل من قطرات المطر فإنما السيل اجتماع النقط، فلا تخلد إلى السلبية واستجمع قواك وكن رقماً صحيحاً في معادلة البناء والتنمية الشاملة المستدامة لتنفع بلدك ومجتمعك وتفوز برضى الخالق عزوجل تقدست أسماؤه وصفاته.