لا تستطيع محاربة الفكر المتطرف بالسلاح فقط، إلاّ في جزئه المتصل بالحد من امتداده وانتشاره.. فالفكر الذي يواجه بالسلاح وحده يبدو قادراً على الحد منه، لكنّه - دون أن يرتبط بفكر آخر يقارعه - عاجز على استئصاله بصورة كاملة!. *** هذا الفكر المقارع يبدو غائباً جزئياً.. فالثقافة لم تشهر سلاحها بعد.. في شكل ندوات ومطبوعات ومجلات و...إلخ، ليس لأنها لا تمتلك إمكانيات شهر السلاح، بل لأنها لا تمتلك الفكر المقارع ذاته، والإعلام الحزبي والمستقل غارق في دوامة إرضاء قيادته!. فيما الإعلام الرسمي يقف وحده في مواجهة هذا الفكر المنحرف بتقريرية أحياناً وبشجاعة مبالغ فيها في أحيان أخرى.. هل ثمة خوف من الجرأة والإقدام.. كيف تحارب الصحافة فكراً ضالاً.. يحمل مختلف الأسلحة القاتلة من دون سلاح يذكر سوى سلاح الصبر والمروحة؟!. هل يستطيع عسكري واحد، يحرس المؤسسة الإعلامية - يحلم بالمكافأة التي لم تصل بعد- أن يواجه كل هؤلاء المنحرفين.. تبدو بندقيته كما يقول مسعد بائع الشاي في سوق حجر طيبة أكثر من اللازم..!. *** قد تبدو الأسئلة مزعجة وباعثة على قلق بعض أهل الصحافة الرسمية، وقد تبدو محاربة الفكر المتطرف بالفكر وحده كافية بالنسبة للبعض الآخر، لكنّ الله على كل شيء قدير!. [email protected]