ما الجدوى من الكتابة!. ما اللغة في تجلّيات أحرفها.. ما الكلمة في زخم ما يشهده هذا المُسمّى وطناً من كوارثٍ يوميّة إذا لم تدركه اشتغالاتٍ تفاؤليّة تحييه كما نخرت جسد آماله وأمنياته!. ما الحقيقة المرعبة بهذا الوطن إن لم تنقذه العقول وكيف ستثمر العقول واقعاً إن لم تعِ دورها الإنسانيّ الجمعيّ قبل دورها الحزبيّ والفئويّ..! والأهم من ذلك كيف يقنعون ذواتهم أنّ المجتمع سيقف إلى صفهم طالما وهم يذبحون آماله منذ أرغموه على الطريق غير الآمن..! إن لم تكن النُخب السياسية عاملاً مساعداً للحكومة في خدمة المجتمع, فإنّ العلاقة بين تلك النخب والدولة تظل في إطارٍ مهزوز لا يمثّل أية قيمة أخلاقية طالما لا يصبّ عملها في خدمة الناس.. ويعمل على ترسيخ مفهوم الانسيابية بين الحاكم والمحكوم. ورغم كل الأحداث الموجعة التي مرّ ويمرّ بها وطننا الحبيب.. ورغم خذلان غالبية النُخب السياسية لمجتمعها.. إلا أنّ الشعوب دوماً تغفر لمن يُصلح أخطاءه ويعمل على تنقية سيرته بالمزيد من العطاء الإنسانيّ الخالص. [email protected]