وقد أطل علينا شهر رمضان.. شهر الخير والإحسان.. شهر الجود والصدقة والإكرام، ونحن بفضل من المولى عز وجل في أتم الصحة والعافية من الأسقام والأمراض.. هناك من جاء رمضان وهو طريح الفراش مريض وعليل، يعاني ويكابد آلام المرض والعجز والإهمال منتظراً الشفاء. هنا في هذه الصفحتين” ليلة القدر” من الجمهورية حالات وقصص إنسانية لمصابين ابتلاهم المولى بأمراض خطيرة يشكون قسوة الإهمال والعجز ويعانون شظف العيش وذل السؤال. لا يسألون الناس إلحافاً.. يموتون بصمت وعجز ونسيان..«ليلة القدر» وحدها من كشفت آلامهم المستورة ونشرت معاناتهم الأليمة، علّ ليلة قدر تنزل عليهم.. صور لفلذات الأكباد وقد استوطنها المرض مبكراً وأحرمها اللعب مع الخلان والتمتع بالطفولة.. فهذا طفل مصاب بورم خبيث وذاك مشلول ومقعد عن الحركة لا يستطيع الذهاب للمدرسة أو طفلة تدمع عينها أحجاراً في ظاهرة غريبة تبحث عن علاج. إنها صور مؤلمة لأطفال في عمر الزهور تدمي القلب وتهز ضمير الإنسانية.. حالات إنسانية تستصرخ رجال الخير والإحسان وترجو أن تنالهم يد الإحسان بعين الرحمة والمساعدة في هذا الشهر الفضيل. فيا أيها المحسنون.. يا أصحاب الخير والمال والأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة ها هي نفحات الرحمن تتجلى أمامكم وأبواب الخير مفتوحة لكم فمدوا يد الخير والمساعدة لإخوانكم وأبنائكم الذين ابتلاهم الله بهذه الأمراض. ها هي أرقام هواتفهم موجودة قرينة كل حالة في هذه الصفحة بين أيديكم.. كونوا لهم ليلة قدر تنتشلهم من براثن المرض والآلام.. ويد الشفاء التي تعيدهم إلى الحياة ... فما أجمل فرحتهم وهم يسمعون متصلاً على الهاتف يريد أن يتكفل بعلاجهم!!! وما أعظم الأجر والثواب عند الله حينما تدخل الفرحة والسرور إلى قلب حزين وتعيد الحياة والبسمة إلى كل يائس ومريض. هذه أبواب الخير في “ ليلة القدر” مُشرعة بين أيديكم.. يا من وهبكم الله مالاً فقدموا لأنفسكم ما تحبون أن تروه بين يدي الله، وأقرضوا الله قرضاً حسناً، وجودوا بأموالكم لإخوانكم وأبنائكم المرضى والمصابين... فرّجوا عن كربهم وآلامهم ومعاناتهم في الدنيا فرّج الله عنكم كرب يوم القيامة.