يريد أن ينعم بطفولته، وأسرته فاقدة الحيلة الطفل زكريا عبدالجبار عبده علي نصر 6 سنوات ابتلى الله سبحانه وتعالى أسرته بمرضه سرطان الدم وهو مايعرف علمياً ب «اللوكيميا» أصابه هذا المرض منذ فترة ووالده موظف بسيط لايقوى على دفع التكاليف الباهظة لابنه المريض.. فقد أوصى الأطباء سرعة سفره إلى الخارج ليخضع للعلاج الكيميائي لسرطان الدم لكن كما قيل العين بصيرة واليد قصيرة وما لأسرة الطفل زكريا من حيلة لعلاج ابنها بل ولا لدفع أبسط التكاليف الخاصة بالفحوصات الدورية لمتابعة حالة طفلهم. والد زكريا قال : ليس أمامي حيلة سوى الدعاء إلى الخالق عز وجل بشفاء طفلي من المرض الذي ألم به والحمدلله على كل حال لكنني أناشد محبي فعل الخيرات وكل القلوب الرحيمة النظر لهذه الحالة بعين الرأفة ومساعدتي على علاج طفلي، ولعل اغتنام فعل مثل هذه الأعمال الخيرية في هذا الشهر الفضيل هو مايرجوه كل رجل خير ، والأمل في الله سبحانه وتعالى ثم في رجال الخير كبير بمد يد الإحسان والمساعدة. من جانبه قال الطفل زكريا عبدالجبار في حديثه لملحق «ليلة القدر»: كلهم يقولون إني مريض وأنا لا أستطيع اللعب مثل بقية الأطفال بالخارج، فعندما ألعب مع أصحابي أتعب ولا استطيع التحرك.. وأحياناً حتى لا أقدر على الكلام.. وأنا أريد من يساعدني حتى أستطيع أن ألعب مع اصحابي في الحارة وأن أذهب للمدرسة و..... الخ. هكذا ظل يتحدث الطفل زكريا ببراءة الطفولة وأسى المرض إلا أن الحقيقة التي لانستطيع اخفاءها أننا لم نقو على مواصلة الحديث معه وكانت قلوبنا كأنها تتقطع ونحن نستمع لحديث هذا الطفل البالغ في الذكاء الذي ابتلاه الله وابتلى أسرته بمرضه إلى جانب فاقتهم وحاجتهم للمساعدة.. ولا يسعنا سوى عرض هذه المأساة على أصحاب العطاء والبذل ليجودوا بعلاجه أو بما يمكنه من السفر للعلاج في الخارج حتى تتحقق أمنيته بالشفاء وأن يلعب مع أصحابه مثل بقية الأطفال.