مهند أمين محمد الريمي، طفل لم يتجاوز عمره الربيع الخامس ابتلاه الله سبحانه وتعالى بإعاقة ذهنية أعيت أسرته في البحث عمن يعالجه ويتحمل تكاليف علاجه وعندما تكفل أحدهم بالذهاب به إلى أحد المستشفيات قال الاطباء حينها: أن على أسرته أن تحضره بعد عامه السادس وأنهم لن يستطيعوا الآن حسب زعمهم علاجه إلا بعد أن يتجاوز السادسة من عمره وأنه في حالة الإصرار على علاجه فما على أسرته إلا الذهاب به إلى صنعاء والسفر به إلى الخارج وأنى لأسرته ذلك فهم بالكاد يستطيعون توفير لقمة العيش فكيف لهم بمصاريف العلاج.؟ الأب مريض نفسياً وإضافة إلى ما ذكرناه عن حالة هذا الطفل فإن من المهم الإشارة إلى أن أسرته مبتلاة بأشياء أخرى، أمين الريمي أب لطفل ابتلاه الله عز وجل بمرض نفسي وهو الآن «مختل عقلياً» وبالتالي يعجز عن التعب والكد لتوفير القوت لابنائه بعدما كان يعمل بناءً ويقتات لنفسه ولأسرته من تلك المهنة التي لا يقوى على مزاولتها حالياً بسبب عجزه ومرضه النفسي الذي اصيب به. الأم مريضة بالسرطان وعلاوة على الهموم التي أثقلت هذه الأسرة المسكينة فإن أم الطفل هي الأخرى مريضة وأي مرض إنه مرض «السرطان» فقد أخذ الورم الخبيث يتصاعد في رقبتها وأجزاء أخرى من جسمها ولم تجد من يغيثها وسلمت أمرها إلى أرحم الراحمين بعدما أعياها المرض وأنهكها الكد في الجري وراء لقمة عيش كريمة وشريفة لطفلها المعاق ورب أسرتها المريض نفسياً وبقية أبنائها. الأم فتحية العُبلي تقول: إنها عجزت عن العلاج وأن الجرعات الكيميائية التي تتطلبها حالتها تكلف الكثير والكثير من المال وأنها تناشد الخيرين في هذا الشهر الكريم وعبر «ليلة القدر» إغاثتها وإغاثة طفلهاالمعاق وزوجها المختل عقلياً...« »وهي تحكي لنا سوء حالتها قالت: إن ابنتها الكبيرة توفيت قبل عام وهي في العشرين من عمرها بعدما أصابها مرض خبيث سرطان وعجزت أسرتها عن علاجها سريعاً فالموت كان أسرع. إشارة لابد منها الأسرة تسكن في منزل شعبي متواضع يتكون من غرفتين في منطقة مدينة النور التابعة لمديرية المظفر بمدينة تعز...وتفتقر لأبسط مكونات الحياة العادية ونحن نعرض حالتها ونثق أن هناك من أهل القلوب الرحيمة من الخيرين ورجال البر والإحسان من سيتكفل ولو باليسير لإعانة هذه الأسرة. كما أننا قمنا بتصوير الطفل ولم نرض بتصوير الأب المختل عقلياً كما أن الأم منعتها عفتها من التصوير حتى لو كان المبرر إغاثتها وكأن لسان حالها يحكي «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف»!!! كلمة أخيرة أسرة «الريمي» إلى جانب الأب والأم المريضين والطفل المعاق تشمل طفلين آخرين أيضاً لا يقدران على العمل كي يخففا عناء أسرتهمابل إنهما أنفسهمابحاجة ماسة إلى العون والمساعدة والمتأمل في حالة هذه الأسرة لا يسعه سوى أن يسارع بالخير نحوهم أو يدعو «ياباغي الخير اقبل» أو يبتهل إلى الخالق الرحيم جل شأنه بأن يفرج عنهم ما أصابهم من بلاء أو ابتلاء وهذ أيسر ما يمكن عمله.