فاطمة عبد الرحمن الشريف طفلة في الرابعة والنصف من عمرها من محافظة حجة ، لم تحلم بالحياة السعيدة كباقي نظيراتها حيث أن مرضا مستعصياً أصابها منذ السنة الأولى من عمرها ، تكابد الألم يوما تلو آخر دون أن تجد بديلا عنه إلا بكاء أبيها الذي بذل الغالي والنفيس من أجل شفائها . ولدت الفتاة وبعد عام كان الألم ينتظرها ، السرطان الخبيث بدأ ينخر في عينها اليسرى فبدأت تخرج ، تنقل بها أبوها بين المستشفيات حتى استقر به الحال في المركز الوطني للأورام الذي عرف من خلاله أن ابنته مصابة بمرض السرطان . انتقل الأب بأسرته البالغ عددهم ستة أفراد من حجة الى صنعاء كي يوفر عناء السفر لعلاج ابنته يوميا من والى صنعاء ، واستأجر شقة بمبلغ 12 الف شهريا – بعض فاعلي الخير يعطون جزءاً منها بعض الأشهر - وتعاني من نقص الأثاث ، وعجز في المواد الغذائية الرئيسية ، كما تعاني من عدم وجود قيمة العلاجات الشهرية . استمر الأب في علاج ابنته طيلة أربع سنوات باع خلالها بيته - بمسقط رأسه حجة - وما يمك من أراضي وزاد بذهب أسرته من أجل أن يرى أبته في كامل صحتها ، قبل أن يتبدد الأمل لديه بعد أن حاصره الفقر فلم يجد قيمة علاج لابنته . أخت الطفلة الكبيرة ذو ال 16 من عمرها أصيبت بروماتزم القلب بعد سفر الأسرة من حجة الى صنعاء والانقطاع التام عن الدراسة لمرافقة الأسرة في صنعاء ، حيث تتناول جرعة دوائية كل واحد وعشرين يوم زادت من المعاناة التي تتحملها الأسرة . الأسرة لا تمتلك دخلا ولا معيل غير الأب الذي لا يستطيع أن يوفي حق العلاجات لابنته المصابة بالسرطان ، حين لا يمكن أن يحصل على دواءٍ لابنته من المركز الوطني للأورام ، (إبر وحقن ودم) لا يجده أحيانا وهو ما جعل الوضع أكثر سوءاً . تعيش فاطمة وضعاً صحيا سيئاً للغاية بعد أن أجريت لها عمليتين الأولى لفحص المرض والثانية لاستئصاله ، لكن العملية لم تتكل بالنجاح ؛ ما أدى تلوث مكان العملية ، وهنا بدأت مرحلة أخرى من مراحل المعاناة حيث لا يجد الأب ما يعالج به ابنتيه . يقول الأب أنه مستعد لبيع حتى أعضاء من جسده إن لم يجد من يتعاون معه ويناشد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ممثلة برئيسها باسندوه ، أن يلتفتوا اليه والى أسرته ومعاناتهم وأن لا يديروا ظهورهم نحوه . كما يطالب من فاعلي الخير أن يكونوا بجواره وأن يسعدوه برؤية ابنتيه المصابتين وهما صحيحتين ، مناشدا إياهم بأن لا يدعوه يتحمل عناء الحياة لوحده مذكرا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " والله لا يؤمن من بات شبعاناً وجاره الى جنبه جائع " فكيف به وهو ينام الليالي وأسرته جائعة تأن . ونحن في مأرب برس ومن خلال موقعنا ، فإننا ندعو الخيرين للتعاون مع هذه الأسرة التي كابدت العيش وعانت الكثير . للتواصل 771235341