4 المبادئ لا الشخصانية : صاحب الإسراء ينهى أن يقوم أحد محبيه ويفضله على موسى أو على النبي يونس وقبل هذا وذاك نجده صلى الله عليه وسلم يتشفع جاريته ( بريرة ) التي حصلت على عنف فرفضت البقاء مع زوجها فتشفع الرسول لدى بريرة لتعود إلى زوجها فقالت كلمة مدوية ( أشفيع أنت أم آمر ؟ أجاب الرسول بل شفيع . قالت لا ...يا لطيف !! ترد شفاعة أعظم الخلق ولم يقل لها يا قليلة الأدب ؟ ترى لو أن اليوم تشفع إليها صوفي أو شيخ أو سيد ورفضت ؟ . 5 الرسول في المدينة وضع الدستور واحترام الحريات وفتح سوق بورصة مقابل بورصات حتى يملك قراره الاقتصادي ويضمن الدفاع عن المدينة من كافة سكانها – يهود ، مشركين ، مسلمين ، أنصار ومهاجرين ، وهذه من أعظم الأسباب التي تصل عبرها المجتمعات إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي بالمقابل تأتي عبارات التدين المغشوش تقول ( اترك الأسباب واتجه لخالقها ؟ السؤال من أين جاء إلينا هذا المرض النفسي المتقمص للدين ؟. 6 المساواة : في خطابه صلى الله عليه وسلم عند أول يوم دعا عشيرته أنه لا يغني عنهم من الله شيئا ً وكل ينقذ نفسه ، والخطاب تكرر يوم حجة الوداع ( كلكم لآدم وآدم من تراب ...أكرمكم عند الله أتقاكم ) فلم يتغير خطابه فالمبادئ هي المبادئ ، فالمبدئية هي مشروع صاحب الإسراء ، يقابلها شروع إبليس : أنا خير منه ( طائفية سلالية مذهبية عشائرية ، قبلية جهوية ) فالرسول يدفن أمور الجاهلية تحت قدمية ويطبق إسقاط أعمال الجاهلية كلها بدم ، من آل بيته فليسقط أول دم / دم عقبة بن الحارث بن عبد المطلب ويسقط ربا عمه العباس . ويدفن سيد الشهداء حمزة مع آخرين في قبر واحد ويأتي المشروع الإبليسي اليوم فيقول ( قنديل وزنبيل ) فالزنبيل لا يجوز دفنه في مقابر القناديل . إن لم يكن هذا هو المشروع الإبليسي فما هو عمل إبليس ؟ . 7 الرسول صلى لله عليه وسلم يضرب أروع صور الوفاء وأروع صور الحفاظ على القيم فيضرب جيمته يوم الفتح جوار قبر خديجة، ويقدم مفاتيح الكعبة لآل بني شيبة ويقول لعمر لما نهر اليهودي المطالب بدينه من الرسول ، ما أحسنت يا عمر مره بحسن الطلب ومرني بحسن القضاء، إن لصاحب الحق مقالا ً خيركم أحسنكم قضاء اسألوا هل وقف قراء البخاري ومسلم عند هذه فقط ؟ يوم بدر قال له الزبير وهو قادم من اليمن : إن أبا سفيان قد أخذ مني عهدا ً ألا أقاتل وما كنت أعلم أنك خرجت . قال له فِ بعهدك يا زبير ؟ ...