منذ بداية الفترة الانتقالية وقادة المشاريع السلطوية الهدامة يعملون على معاقبة وتمزيق وتدمير شعب ووطن بقصد إعاقة وعرقلة وإفشال نهج رئيس الجمهورية في إجراء التغيير الحقيقي الهادف لترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية في السلطة والثروة كخيار وحيد يحفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن. فمن يتمعن في قرارات التعيين التي أجراها رئيس الجمهورية منذ تولية الرئاسة سيجد أن الرئيس كسر وإلى حد كبير احتكار المنظومة العائلية والقبلية والمناطقية خاصة في الجيش والأمن والمتمثل في قادة القوات «برية جوية، بحرية» وقادة المناطق العسكرية والأمن المركزي والأمن السياسي والأمن القومي.. وإن كان في السابق يتواجد في بعض هذه المواقع قيادات من هنا وهناك فهو شكلي كأفلام الكرتون للتمويه وتدار بريموت المنظومة!! أما اليوم فإن التغيير الحقيقي جعلنا نرى قادة حقيقيين في هذه المناصب الحساسة من الجنوب وخولان ومأرب وهمدان والحدا وعنس وعتمة وغيرها. وربما لنهج التغيير المتدرج والذي نتمنى أن يكون قد وصل إلي محطة تعز وأخواتها متجاوزاً إعاقة وعرقلة تلك المنظومة الشيطانية الحاقدة خاصة على تعز!!! لكن علينا اليوم أن ندرك بأن مصير اليمن والعاصمة صنعاء لم يعد مرهوناً بيد شخص أو منظومة عائلية وقبلية وإن كان اليمن تحت الوصاية فبفعل متعمد من تلك المنظومة الشيطانية!!! لذلك فالوجب الوطني يحتم على قادة الجيش والأمن الوقوف بصدق وإخلاص وبقوة مع رئيس الجمهورية ورفض ومنع إغراءات واستقطابات وتحالفات وصفقات وانقلابات الحكولة الشيطانية تحت أية مسميات سياسية أو حزبية أو طائفية كونها ستعيدهم إلى حضيرة الريموت المذل والمهين لهم والممزق والمدمر لوطنهم... فهل من متعظ .. أم إنه غرور العقل العربي الذي لا يتعظ!!