في جميع الأديان ثغرات بشرية تعكس القدرة الهائلة للخالق ذي الكمال.. ليس الغرض منها هدم البنيان وإنما التفكّر في الصياغة الدقيقة للواهب.. وبالمقابل الاحتياج الدائم للبشر إلى صانع عظيم يلهمهم الإتقان والحكمة. تلك الثغرات التي يحرص الكثير من البشر على الولوج من خلالها إلى مواطن الوجع.. ويتسلّق الكثير عليها للوصول إلى مراتب غير مشروعة.. تبقى محط عناية إلهية تجري عبرها الأقدار، وتتخطاها المشيئات.. وتدركها العقول بحسب نعمة المولى وقسمته للأرزاق بأشكالها المختلفة. والبشر لا يعتقدون إلا ما ينفعهم.. لكنهم كثيراً ما يتبعون ما يضرهم.. غافلين عن فهم وإدراك شرع متكامل لا لبس فيه إلا بقدر جهلهم.. ولا إخفاق في أدائه إلا وفق أطروحاتهم الناقصة وأعمالهم الرديئة. لهذا جاء العلم في أعلى المراتب الدنيوية.. وقبله من أوتوا الحكمة.. إن العلم والفقه والإحاطة بدين ما، تعني السير على طريق ينضح بالسلوك الحسن والمعنى السليم للحياة والأداء الجيد للتعامل اليومي.. وفي ذلك خلاص من الوجع وبؤس الواقع. [email protected]