المسافات حُبلى.. وإرهاصات ومواقيت الفواجع لا تخفى على أحد.. غير أن الواقع له كلمته الفاصلة والمباغتة غالباً لكل الأجندة. إذن ماالذي يجري وراء الأكمة؟ وهل سيصل حيث يريد؟ أم حِدّة صخور تسلّقه ستمزق ما تبقّى من هواجسه غير المشروعة. دوماً أتساءل: ماجدوى انشغال المسلمين - خصوصاً - في التفنن والتفاخر في بناء بيوتهم بمداميك عميقة.. وجدران سميكة.. وصرف الأموال الطائلة على ذلك.. بينما دينهم يتحدث عن الحياة الدنيا كمحطة عبور للآخرة.. بعكس الكثير ممن يكفرون بدين الإسلام لا يهتمون بذلك.. فتجد بيوتهم مابين خشب وبلاستيك ومواد بسيطة.. لكنهم أجادوا تعمير أوطانهم بوسائل الراحة وضمان العيش الكريم.. وليس تعميرها بالقصور والفلل كما يفعل عيال الذوات المنتمون وراثة للإسلام. إذن التعمير مطلوب.. وهو سنة الحياة.. لكن ليس كما يفهمه المتطاولون بالبنيان والراكضون في المصالح الذاتية بعيداً عن مصلحة الجميع. والأمل لا يموت طالما وأنفاس الصباح تعقب كل عتمة ليل.. والواقع المستيقظ لن تمر عليه الأجندة الوبائية دون أن يهزم جحافلها الهشة.. فاستيقظوا رحمكم الله. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك