قرأتُ في الفترة الأخيرة دعوات استغاثة من البعض لإعادة إصدار الملاحق الثقافية الرسمية وخصوصاً ملحقيّ صحيفة الثورة والجمهورية الثقافيّة.. وفي هذا تصاريف وأعاجيب. مثل هذا أيضاً.. دعوات من يحتقرون الشعر العمودي لنراهم يطالبون بإطلاق إرث الشاعر العموديّ الأكبر في اليمن المرحوم بإذن الله عبدالله البردوني.. وحتى وإن قالوا إنه حداثيّ في عموده فهم يعادون الشكل قبل المضمون. ثم ما يلبثون أن يعلنوا العداء لكل من يخالف أجندتهم أو لا ينصاع لأمزجتهم.. رغم أنهم يعلمون أنّ الملاحق الثقافية هي من رصيد النظام السابق الذي يقولون بأنهم قاموا بثورةٍ شبابية ضدّه.. ويدركون جيداً أنّ موضوع إرث البردوني أسهل ما يمكن هو خروجه للضوء بدونهم.. وأصعب ما يمكن بمزايداتهم حين لا يتفهمون قضايا ورثة الشاعر الكبير.. لكنه العبث وفق المرحلة السياسية الراهنة للبلد. أليس لديكم مشاريع ثورية جديدة حتى لا تجدوا أفكاراً متجددة تفوق الملاحق الثقافية التي كانت تصدر في النظام السابق.. أم وراء الأكمة ما وراءها يا مثقفي البلد وحداثييه الأشاوس؟ والحقيقة لو كانت مثل هذه النداءات نابعة عن قناعة إنسانية شخصية للأفراد لوجدت طريقها للنجاح كأبهى ما يكون.. رغم يقيني بصدق القليل جداً ممن نادوا بذلك ولا يمكننا إلا أن نحسن الظن بهم.. لكنهم وللأسف وقعوا تحت قائمة أجندة أدعياء ليس أولى مهماتهم تصفياتهم الشخصية بإرث البردوني ولا آخرها الملاحق الثقافية. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك