مجموعة الأسارير التي يحدث بها الإنسان نفسه والتي يتحدد بموجبها تعامل الشخص مع ما حوله وفق ميول ورغبات ذاتية. مع عدم إغفال ارتباطها المباشر بخوالج النفس بما تحمله من تغاير الهوى والتمني بين آن وآخر مرحلة وأخرى.. في مساحة المغالبة بين أقطاب الخير والشر المتمحورة بمركزية النفس والممتدة أمام أعين العقل (الحواس). إذاً هي تقترب من السر بإضمارها.. ومن الآمال والأحلام بسوفيتها لا بتسويفها.. كونها ترتبط بأمر مستقبلي. بحيث قد تمثل القراءة الاستراتيجية لدى الشخص لما يمكن أن يتعامل معه أو به وفق قناعات الشخص أمام هذا التعامل أو الرأي أو التصرف. النية هي الإرادة الفردية نحو تحقيق شيء أو التعامل معه.. وقد تكون فردانيتها في إطار الجمعية المجتمعية بحيث تكون المسار المتمايل لتحقيق مصلحة معينة في سياق المصالح الجمعية أو احتلال مركز بآليات بسيطة يمثل السعي له ترجمة فعلية لنوايا الشخص لتنأى بنفسها عن السرية مع احتفاظها بسريريتها لدى الشخص إن كانت البيئة قاهرة حتى لا تتبدى أو تجهض تلك النوايا الفردية والتي غالباً ما تتزامن مع التخطيط في البيئة المحايدة والتي قد تأتي كحالة ميكانيكية باعثها الطموح أو السعي لتحقيق ذاتية الشخص كذات حرة جديرة بالنظر أو التعامل معها. النية الجمعية تلك الرغبات الجماعية المكشوفة لتحقيق مصالح معينة.. والتي بتحقيقها يرتفع سقف الرفاهية أو تحقق حالة معينة ناضل المجتمع لأجلها كحالة بوح واحتياج لتلك النوايا. مع ذلك تقترب المساحة هنا بين النوايا والآمال في إطار المصلحة الجمعية.. والتي قد تمثل هذه النوايا السافرة شبكة متينة لانتهازية الساسة كحالة ديماغوجية تمثل وقود عمل الساسة وتواجدها في مساحة الأمل بما قد يعرف بيع الأمل الجمعي بما يحقق الأمل الفردي لصالح الكيان السياسي، لينجم عن ذلك تلاشي مساحة الحلم وحرق أطرافها لانتهازية الوصول من قبل بعض الساسة ورمادية التحقق التي قد تخلق انتظاراً طويلاً لمحطة مجهولة.. هنا تتوقف العربة ويتلاشى الأمل وتطول الرحلة وتنبعث النوايا من جديد كولادة كفنية.. أو عليلة، وغالباً ما يتحور السلوك كحالة مرآة حية منتقمة تقود الجمع نحو العكس اللامنطقي ليفضي ذلك إلى التقاعس والتصالح مع الواقع. النية غالباً ما تتمثل بأجل مفتوح بعكس الأمنية المحددة بجغرافيا معينة وبأشياء مكشوفة مسبقاً ومعرّفة.. بينما النوايا ترتبط بديناميكية الذهاب الزمني والتي قد تتغير وفق قدرات الشخص واحتياجاته وتفكيره. النية هي التشفيرة المعتمة لدى الملائكة والتي ينظر الخالق من خلالها لسريرة العبد.