أول رواية أقرأها عبر الجوال.. هي الرواية اليمنية المنشورة حديثاً «بيت بوس».. لكوكتيل الإبداع الأستاذ إبراهيم طلحة. لماذا عبر الجوال؟ ولماذا رواية يمنية؟ ولماذا كوكتيل؟ وهل في ذلك ميزة واستباق إيجابي؟ أم أن جرأة المؤلف ومغامرته ستكون عليه وليس له في المستقبل؟ لم تنشر رواية «بيت بوس» في الأسواق الورقية حتى اللحظة.. كل مافي الأمر هو أن هذا المبدع الأنيق المتعدد إبداعاً وتنوعاً ثقافياً أخاذاً لا يتوفف لدى شكلٍ بعينه.. كسر حاجز الرتابة المقيتة.. والانتظار التعيس.. والملل البائس على أبواب ونوافذ ودهاليز الجهات المسئولة ودور النشر.. وقام بنشرها رقمياً عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في بادرةٍ نوعيّة ومتميّزة تجاوزت برتكولات النشر والعُقَد المتعددة نفسياً ومادياً أمام المؤلف والقارئ حتى وصولها إلى التكوّم تحت غبار رفوف المكتبات كالكثير من الروايات. لستُ في موضع الناقد.. لكني بمثابة القارئ الفخور بإبداع أبناء وطنه وتميّزهم على الكثير من أقرانهم في الأوطان العربية.. رغم الاحباطات والصفعات الحياتية التي يتلقاها المبدع اليمني. لهذا يهمني أن تصل هذه الرواية وبقية الإبداع اليمني لكل منافذ التواصل الإنساني وهذا ما يقدمه الفضاء الإلكتروني أكثر وأسرع من الطريقة التقليدية المتعارف عليها. ومع أن طباعة الرواية ورقياً لا بد منها كحفظ للحق الفكري على الأقل.. ووصولاً إلى القارئ البعيد عن الشبكة الالكترونية.. إلا أنّ مشوار كسر الحاجز يجب أن يستمر من خلال حفلة توقيع إلكترونية للرواية يتم دعوة الآلاف من المبدعات والمبدعين من كافة أنحاء الدنيا ليشهدوا الإبداع اليمني بضغطة زرّ وبقيمةٍ مجانية لا تتجاوز حجم الميجا الالكتروني.. وحينها يقرأها اليمنيّ في قريته المنفتحة على شبكة أنترنت الجوال على الأقل كما يقرأها المبدع المتواجد في أرقى بقاع الأرض. ولكونها الرواية اليمنية الأولى التي يخوض مؤلّفها كهاته المغامرة الرائعة.. فإنها بلا شك تُحسب له وليس عليه.. بل ستكسر الكثير من الحواجز التي أعاقت الإبداع اليمني من النشر والوصول. [email protected]