لاتجعل الهم والقلق يسيطران عليك ...تعامل مع الحياة بتعالٍ نبيل يجعلك وسطياً متوازناً سعيداً قوياً في كل أحوالك،ً ثابتاً على ما تؤمن به وليس من الذين يذهبون مع هبات الريح... كلمة توديك وكلمة تجيبك. اسمُ على الترف واسمُ على الضنك, اسمُ على الفرح وعلى الحزن, كن متعالياً على الغنى ومتعالياً على الفقر, متعالياً على الخوف، متعالياً على الأمن والأمان أيضاً والتعالي هنا يعني الترفع بعيداً عن القيود التي تضعها على نفسك بفعل الظروف وتقلب الطقس فلا يجرك الغنى إلى البطرة والغرور ولا يدفعك الفقر إلى الذل واليأس والانكسار .. لا تحزن اكثر مما بنبغي فلاشيء في هذه الحياة يستحق الحزن، ولا تفرح أكثر مما يجب لأن الله لا يحب الفرحين ولاشيء في هذه الحياة يستحق الذهول في الفرح ,الفرح بالمال والجاه نوع من الجهل والضعف ف «لا لذة مع الزوال» لاشيء في هذه الحياة يستحق أن تستدعي على رأسك الهموم فكل شيء زائل . الأعاصير ستزول والمطر الساكب يزول، القوة تزول والضعف يزول، الخضرة تزول، والغبرة تكتسي بالزرع والعشب , الجمال ينتهي والقبح يغيب ,الوردة تذبل والشوك يزول , الفرح يزول والحزن يزول , والحياة كلها ليست أكثر من «لحظة زوال» لا تكاد تقبل حتى تدبر .. لذا لا تهتم ولا تجعل الهم يسكنك لأنه يجعل منك إنساناً عاجزاً مثقلاً ولا أثقل من الهم ياصاحبي يؤثر على روحك، وروحك هي النقطة الوحيدة التي لا تزول فلا تبددها بالهم الذي يزرع يأساً وينبت حقداً وكراهية ويجلب عليك أخلاق الشقاء. لا تجعل الهم يقعدك عن التفكير في واجبك في الحياة وعمل المعروف وما يفيدك ويفيد الناس، لأن الهم لا يولد إلا هماً وفشلاً، ابتسم وخلها على الله وعلى قول إخواننا المصريين «كبرها تكبر وصغرها تصغر» بالمختصر استعن بالله ولا تعجز ولكي لاتعجز اترك «الهم والهرم» ولا تدخل نفسك «خرم إبرة» فتختنق ولا «عين البوري» فتحترق واخرج إلى الأفق الفسيح وتنفس بكل ما تملك من قوة وحب وأمل .. اعقلها وتوكل، قم بواجبك وامض بدون أثقال الهم والغم, أحسن الظن بالله والناس وغنّ مع الطير للسعادة والتوكل وردد مع فريد الاطرش «شوف شغلك والباقي على الله» وقبلها وبعدها تذكر قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم «عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير إذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإذا أصابته ضراء صبر وكان خيراً له ».. السعادة في قلبك وإياك أن تسلم قلبك لأحد غير خالقك، إياك. [email protected]