هشاشة الأوهام أفكار تكشف قدرة العقل على الطيران خارج حدود الرأس المعلّق على جسدٍ هش. مُغَنٍّ منذ أعوام كسر المغنّي صوته في الحرب، فأنْشَد في سرّه: حين تكتمل الحرب سأعيد ترميم صوتي، وأفهرس كل آلاتي في جوقةٍ واحدة. حشو بإمكانه الآن أن يحشو بندقيته بالجياع، ويضعها جانباً تحسّباً لمعركةٍ قادمة. فكرة أفكر في الاختباء، داخل رصاصته الطائشة، وحين يفكّر بقتلي سيجدني أهذي كبندقيته بعدد الضحايا الذين قتلهم بي، قبل أن ينتبه. تقبيل الرصاص لا يبقى على الحياد لفترةٍ أطول، سيحدّد وجهته بعد قليل، ويبدأ في تقبيل الضحايا. رصاص الرصاص ليس شاعراً يبكي على الأطلال، أو يرثي حبيبته التي سقطت كعنقودٍ من ديوانه الأخير، إنه الشيء الذي ينفذ من خلاله القاتل إلى روح ضحيّته، فيأكلها نيّئة. إسناد الرصاص الذي أسندُ عليه ظهري كلما أدركني التعب هو عبارة عن إناثٍ هارباتٍ من وأدَهِنَّ، وقصاصات حزنٍ برائحةِ البن لا تكفي لإشباعي ليومٍ كامل. اعتذار القتل، رجل يربط بندقيته بلحيته، ويطلق الرصاص على السماء، فيصيبها بثقبٍ غائر، بعد حين سيعتذر ويعلن أنه غيَّر بوصلة بندقيته في اتجاه الشارع. [email protected]