لأول مرة أشعر بهيبةِ الصرح الأكاديمي بجامعتي الحبيبة جامعة صنعاء وهي تتخلّص من المناظر المقرفة أمام بوابتها الرئيسية التي هي الأخرى تعرّضت للتشويه من خلال انفجارٍ قبل فترةٍ قصيرة.. لا زلت أتذكر أنا وزميلاتي حين كنّا في سنة أولى نقطع مسافة نصف ساعة مشيًا على الأقدام حتى نصل إلى قاعة المحاضرات، وأحيانًا كانت تفوتنا نصف المحاضرة، لأن الباصات لا تستطيع الوصول حتى بوابةِ الجامعة آنذاك.. وفي بعض ِ الأوقات نُحرم من أخذِ المحاضرة ، كوننا تأخرنا عن موعد الحضور..! معاناة كبيرة تجرّعها طلاب وطالبات جامعة صنعاء أثناء وجود تلك (الخيام)، ناهيك عن تشويه منظر الجامعة كونها واجهة البلد أمام العالم أجمع، وصرح أكاديمي له قداسته.. وبعد أن قامت أمانة العاصمة بإزالتها من بوابة الجامعة تنفّس الطلاب الصعداء.. وعادت حركة الباصات الطبيعية بعد أن كانت تقف في بدايةِ شارعِ الكويت، لأنها لا تستطيع تجاوز تلك الخيام.. وبعودة بوابة الجامعة كماكانت، وخلوها من المخلفات والخيام، يحق للجميع أن يقول: هنا جامعة صنعاء.. الصرح العلمي والأكاديمي الذي يليق بطلابها المنتسبين إليها لكن هناك مأساة أخرى على رئاسة جامعة صنعاء أن تستدركها وتعمل على الحد منها..كوضع حراسةٍ للبوابةِ ويمنع منعاً باتاً دخول من لا علاقة لهم بالدراسةِ فيها، حتى من يدرسون فيها عليهم أن يُشهرون بطائقهم الجامعية أثناء المحاضرات. و يرجع سبب ذلك إلى أن البوابة مفتوحة على مصراعيها لكلِ من هبّ ودبّ.. فأثناء المحاضرات يُفاجأ الطلاب والطالبات بدخولِ المتسوّل حتى وسط القاعة؛ ليقطع الدكتور المحاضر أداءه، فيحدث عامل تشويش للمتلقين وهم (الطلاب)، وبين المرسل وهم (الدكاترة)، أضف إلى ذلك أن تلك التصرفات تسيء إلى حرمة وقداسة المكان.. كونه لتلقي العلم وحسب. نأمل أن تهتم رئاسة الجامعة بهذه الملاحظة وتُوجد حلولاً عاجلة نلمسها على أرض الواقع في القريب العاجل.