التفريط الذي يُسيطر على الذين يسيرون في طريق الغواية والإغراءات سيقودهم إلى العقوق والغدر بالوطن وهو منهج عدواني يسلكه المصابون بالفشل الذين تسيطر عليهم أفكار الغواية والإغراء وهم غير قادرين على إنجاز الخير العام للناس كافة وتغلب عليهم الانانية الذاتية ونظراً لسيطرة منهج الغواية والإغراء على أفكارهم يتحولون إلى أدوات بيد الغير يستخدمهم لتنفيذ مشاريعه العدوانية وتدمير مقدرات الدولة والقضاء على مؤسساتها الأمر الذي يتطلب الحذر المطلق من المضي في هذا الطريق الذي بدت ملامح غدره بالوطن واضحة. إن الإستمرار في طريق الغواية والإغراءات ليس منهجاً جديداً لم تجرب انعكاساته على من يسلكونه بل منهج عدواني كانت نتائجه وخيمة على الذين استخدموه بدرجة أساسية وكانت مآلاته على الذين اصروا على استخدامه كارثية ومن أجل ذلك ننصح القوى التي تعتمد على تقليد الآخرين وإستجلاب النماذج الفاشلة إن كل ذلك الفعل لن تكون نتائجه الوخيمة إلا على من يمارسه أولاً وعلى تلك القوى أن تدرس التجارب السابقة وتتعظ وتدرك ان من يعمل ضد الإرادة الشعبية أو يحاول المساس بالوحدة الوطنية أو يعمل على رهن شرف التاريخ أو ينال من ثوابت الوطن اليمني الواحد والموحد فإن رهانه خاسر لامحالة ولن يسجل سوى صفحة سوداء تلحق العار به ومن يسير في مسلكه الفاجر والغادر بالوطن اليمني الواحد. إن مراجعة السلوكيات والممارسات ومعرفة آثارها هو الطريق السليم من أجل العودة إلى جادة الصواب كما أن التخلص من العناد والكبر واحدة من علامات النوايا السليمة التي ينبغي بروزها في القول والعمل لكي يعود الجميع إلى الصواب من الأقوال والأفعال التي تعزز الوحدة الوطنية وتقدم المفيد النافع وتزيل عوامل الإحباط وترقى بالأداء إلى مستوى الوفاء للوطن اليمني وتحقيق الأمآل والطموحات المشروعة من خلال منح الشعب حق الأختيار الحُر الذي يكفل الشرعية الشعبية والسياسية ويقود إلى النهوض التنموي الشامل بإذن الله. رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر