الوفاء والإخلاص والصدق من الصفات الإيمانية التي تحلى بها اليمنيون الذين ظل اعتصامهم بحبل الواحد القهار في مواجهة الفتنة ومدبري التآمر على الوطن وظلت هذه الصفات زاد النبلاء الأتقياء الرافضين للعصيان والمتمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وظل احتكامهم إلى ذلك في كل الأحوال دون أن يتأثر ايمانهم بالله رب العالمين رغم الفجور الذي ظهر من دعاة الفتنة وصناع الأزمات والرافضين لتحكيم كتاب الله والمؤمنين بالشارع والراكعين للشيطان. إن الالتزام بالقيم الروحية والوطنية والإنسانية دليل على قوة الإيمان بالله رب العالمين وعلى قوة التمسك بحبل الله المتين في سبيل مواجهة ظواهر الغدر والخيانة والفوضى العارمة والتدمير الشامل الذي استهدف الحياة الإنسانية لتحل محلها حياة الغدر والخروج عن طريق الصواب من أجل المنافع الخاصة والاطماع العدوانية والطموحات غير المشروعة والطريق الذي سلكه الشعب بالاعتصام بحبل الله وكف الأذى عن الآخرين من أجل الصالح العام والتزاماً بأمر الله هو طريق الخير والسلام الذي أمر الله به كل عباده من أجل الحفاظ على مبدأ الاستخلاف الذي هدفه إعمار الأرض بالخير للناس كافة. ولئن كان الناس من شذ عن هذا السلوك القويم فهذا ليس غريباً لأن للشيطان أعواناً من الإنس أشد عتواً وأعظم نفوراً وافجر قولاً وفعلاً وأشد نكراناً للقيم والمثل التي هي حياة الصالحين في الأرض ومن يسلكون طريق الشيطان يستخدمون كل وسيلة لتحقيق غاياتهم العدوانية التدميرية وللإنسان العاقل الذي يستخدم عقله الذي ميزه الله سبحانه وتعالى به عن غيره من المخلوقات ان يتعظ من قصة إبليس الذي زين لآدم وحواء الشر وقادهما إلى الغواية والخروج عن أمر الله. إن المشهد السياسي الملتهب اليوم يشهد افعالاً خارجة وأقوالاً ماكرة وسوءاً لا صلة له بالدين والوطن والإنسانية وهذا المشهد العدواني التدميري لاشك انه من فعل أعوان الشيطان الذين زين لهم ذلك الفعل الغادر والماكر أعداء الدين والوطن والإنسانية ولا قبول له لدى الإنسانية وهو ما يحتم على كافة أبناء الشعب المزيد من الاعتصام بحبل الله في سبيل مواجهة هذا الفجور والغدر من أجل إعادة الحياة إلى حالتها الطبيعية التي كانت قبل 2011 وأفضل لأن الافضل هو مطلب الخيرين الأكثر وفاءً والتزاماً بإذن الله.