يبدو أن الذين غرهم الشيطان الرجيم لم يعد لديهم القدر الكافي في امتلاك عقولهم وصوابهم، ولأنهم كذلك لا يسمعون صوت العقل والحكمة ويتسابقون على صوت الشر والعدوان والإثم والفسق والخروج على شرع الله سبحانه وتعالى، والأكثر من ذلك كله أنهم يعملون على استهداف من يقول كلمة الحق والعدل والانصاف أو يحاول العودة إلى جادة الصواب والالتزام قولاً وعملاً بتعاليم ومبادىء الدين الإسلامي بعيداً عن الغلو والتطرف والإرهاب، بل وربما يستهدفون حياة كل من يسلك مسلك الخير والصلاح ويعتبر الحوار منهج حياة. إن الذين باعوا أنفسهم للشيطان لم يعد يهمهم دين ولا أخلاق أو أعراف أو قيم اجتماعية وإنسانية ولم يعد لديهم وجهة نظر في اختيار الشركاء بقدر ما يهمهم بأن الشريك أو الحليف لديهم نفس القدر من الغدر والحقد والكراهية على الدين الإسلامي والإنسانية وبدرجة أساسية على اليمن من أجل الانتقام الشخصي لأصحاب الطموحات غير المشروعة والاوهام والإجرام والإرهاب وأصحاب المشاريع الصغيرة ولم يعد لديهم مانع من أن يتعاونوا مع الكفرة والفجرة وعبدة النار والصهاينة في سبيل الانتقام بل إن أقوالهم وأفعالهم تؤكد استعدادهم لتنفيذ المخططات العدوانية على اليمن سواءً كانت صهيونية أم فارسية طالما أن ذلك سيوصلهم إلى تفريغ الحقد الذي يسكن نفوسهم وقلوبهم المريضة. إن ما سبق من القول أعلاه لم يأتِ من فراغ بل أن البراهين اليومية من أقوالهم وأفعالهم تؤكد فجورهم وحقدهم على كل شيء عظيم في يمن الإيمان والحكمة، ولم يدرك أولئك الفجرة إن إيمان اليمنيين بالله العظيم أكبر وأقوى من كيدهم وتحالفهم وأن إرادة الشعب اليمني أصلب من حقدهم ومكرهم لأنها مستمدة من إرادة الله وأن أقوالهم وأفعالهم الهمجية تعريهم أمام العالم بإذن الله.