إضرام نار الفتنة التي تستهدف الوحدة الوطنية لا يستفيد منها عاقل وعاقبة كل ذلك وخيمة على الذين يشنونها بدرجة أساسية، كما أن المستفيد من كل ذلك تجار الحروب الذين يرون في استمرار الفوضى نمواً لمصالحهم وخدمة لأسيادهم الذين يغذون الفتنة لإحداث الفرقة والتمزق بين أبناء اليمن، ومن أجل ذلك ينبغي الوقوف أمام التحديات الخطيرة التي تستهدف شمل اليمنيين والعمل على مواجهتها وتفويت الفرصة على أعداء اليمن، والبحث عن القواسم المشتركة التي تؤلف بين أبناء اليمن وتقرب المسافات وما أكثرها وأقل عوامل الفرقة التي يحاول العدو استغلالها لإحداث الحروب والفتن في يمن الإيمان والحكمة. إن المطلوب اليوم الالتفاف الكامل حول القضايا الرئيسية في الحوار الوطني والعمل على معالجتها بعيداً عن افتعال الأزمات أو الالتفاف على مخرجات الحوار وتطويعها للإقصاء والإبعاد والاجتثاث التي يريد أعداء اليمن إيصال اليمنيين إليه لإذكاء نار الفتنة من جديد، ولابد من الجدية والموضوعية التي تخدم الوحدة الوطنية، وليس الإبحار خارج الثوابت الدينية والوطنية والإنسانية أو محاولة استجلاب الأذى للبلاد والعباد من خلال المحاكاة والتقليد الأعمى الذي ألحق الضرر بالوطن العربي. إن القوى التي تريد القضاء على السواد الأعظم من الشعب بالالتفاف على مخرجات الحوار لا تدرك خطورة المستقبل بقدر ما تحقق رغبة من يركونها من الخارج لتنفيذ أهداف معينة قد لا ترى أبعادها المأساوية وهنا ينبغي على العقلاء والنبلاء في كل القوى السياسية أن يكونوا أكثر حذراً من محاولات تلك القوى ذات الغواية الشيطانية التي تسعى لإحياء الفتنة بأساليب عدوانية وأن يفضحوا تلك المؤامرات ويمنعوا ادعاءاتها من أجل حماية مستقبل أجيال اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، والانطلاق صوب الاستحقاقات الديمقراطية التي تحقق الرضا والقبول الشعبي من خلال التداول السلمي للسلطة عبر الانتخاب الحر والمباشر بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك