مع كل مدلف لعام جديد يطل علينا تبرز نظرة مشرعة ومتفائلة لدى الناس إذ يتمنى منهم واقعا أفضل وتعايشا ويتبادلون التهاني بمناسبة أعياد الميلاد والعام الجديد أو بغير مناسبة تتزامن مع مقاماتهم وأفراحهم، ويحدث غالباً في كل بلدان العالم الطبيعي أن يحتفل الناس بلحظاتهم السعيدة وبحريتهم في زاوية النظر أو التعاطي مع طبيعة المناسبة أو الحدث أياً كان فردياً أو عاماً في طابعه، غير أن الأمر هنا يختلف بما لا يقاس عن أي بلد في الجهات، حيت تتحكم لا تزال حفنة من الناس بمصائر الآخرين وبصورة تتبعها دلالات الاستبداد وطبائعه القارة في السلوك والثقافة. ويوما عن يوم تتكاثر الانتهاكات على صعيد وطني ويتم قمع حريات الناس وخياراتهم في الحياة والالتفاف على مسار حقوقهم الطبيعية والمشروعة وحرمانهم من الحلم والتنفس بحرية في الكتابة والاختلاف أو التعبير المدني والسلمي في التظاهر، كما يتم قمع الخيال والإبداع وجماليات الحياة والموسيقى واحتطاب حتى الألوان. كل هذا يتم في بلداننا. لا يوجد أية علاقة جمالية كقيمة في علاقة كثير من الأفراد بالحديقة أو المتنزه، وفي حين يستعدي سلوك البعض فيطغى بسلبيته على طبيعة وخصوصية مكان بعينه حين تجد أناساً مثلاً يحولون أجواء وفضاء الحديقة إلى ديوان مقيل “ قات” وكنوع من التعدي على هوية المكان العام مثلاً، نجد أن طغيان السلوك الفردي باد ومهيمن على خيارات وحرية الآخرين والعوائل في الاسترواح والحركة، وغير ذلك من مصادرة لحقوق المكان والخدمة العامة فيه ونكهتها وتعكير المزاج بفضول السلوكيات غير المدنية حيت يغيب الوعي وتحضر اللامبالاة في عدم التفريق بين المكان العام أو المكان الخاص.. فهل يحمل لنا العام 2015م أملاً ونظرة أمل لملامح جديدة تشكل بضوئها خيارات ومعادلات جديدة تفتح أفقاً لأمل قادم لليمنيين بالرغم من إحباط السياسات والمصالح الضيقة التي توجه طبيعة الصراعات في البلد ومضة : حينما أدير لك ظهري لا يعني أن لي موقفا منك/ لكنني فحسب آتمنك عليه من “ أصالة الخنجر “ [email protected] رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر