- إلى عام أفل.. وعام يأتي إلى العام الفائت 2014م ماذا ترى حملت عنا إلى الماضي وإلى التاريخ والمدونات والأجيال القادمة.. أحملتنا إلى الماضي وأضفت إلينا حملاً ثقيلاً إلى الحاضر.. كما حملتنا أعواماً مضت ولم تضف لنا شيئاً وأضافت إلينا أحمالاً وأثقالاً إلى أحمالنا وأثقالنا...؟؟ لا ندري أغفلت عنا... أو ربما نحن الغافلون حتى أقفلت عنا شهورك وأيامك ولحظاتك.. دون أن نتذوق شيئاً منها.. ودون أن نحس لدى مرورها بنا أو مرورنا بها في رحلتنا.. وسط متاهات الحياة.. وصخبها وفوضاها.. انشغلنا بضجيج.. الرعب والخوف والموت والخراب.. إنها أيام ولحظات الانكسارات والتي عبثاً كنا نعتقد أن عهود الانكسارات قد ولت زماناتها.. ولكن الحقائق تخذلنا كما ترى أعيننا ورأيت أنت أيها العام.. أيام ولحظات عصيبة تمرنا ونمرها ونحتسي مراراتها كالسم.. اسأل أيامك ولحظاتها عن.. ماذا طوت صفحاتها عنا.. إنها خيباتنا ومآسينا.. عباراتنا ولعناتنا.. صفحاتنا وأيامنا كلها سوداوية سطرناها فيك كعادتنا “؟” لحظة بلحظة.. اقتصاداتنا الهشة نماؤنا المتأخر... توارى أكثر.. فسادنا المتخم في كل تعاملاتنا وبورصات حياتنا تعمق وتمدد وتعمقت جراحاتنا جميعاً.. أرواح لا حصر لها طويت وانتهى أمرها.. والشركات العاملة غادرت أماكنها... ومشاريعنا توقفت ودمرتها أيادينا المجيدة، وأرقام طويلة من الأسر المشردة هنا وهناك.. أيها العام هذه بضع من منجزاتنا.. الأسئلة والأرقام كثيفة تطفو على مساحة أيامك ولحظاتك وأزمنة غابرات.. رماحنا مغروسة فينا وأحلامنا كثيرة وخاوية وخالية الوفاض بفضل تفاعلاتنا وانفعالاتنا الجاهلة.. فمآقي الأمهات والأرامل والأطفال ما تزال تنزف...؟! والديار منها مدمرة.. ومنها تسكنها الفوضى.. وأخرى تقطنها الأشباح وحاملات الرياح والمتحفزون كُثر تعجبهم الفراغات المتبعثرة والأوراق المبعثرة ليصطادوا وليأخذوا ما تيسر من نصيب هفواتنا...؟ أيها العام.. أوجاعنا وأوراقنا ومتاهاتنا لا تنتهي... وليس لها سقف يحتويها إلا رب السماء.. وحتى جيليريو انسدل وترها في مكان آخر من قصيد ومن مخيلتي.. في يوم ولحظة منك... كان لها مساحات وأوقات ولت معها.. أيها العام 2014 إني بريء مما كنت فيه ومما كان فيك من أسى وطن يترنح ويحتضر بنا بفضل تخاذلاتنا وانشغالاتنا المعهودة والمعتادة دوماً. أيها العام.. لم تكن أنفاسك وما قد مضى سوى “ترنيمات في مقصد الغبن” وفي آخرها عاد بي ود القلم وإزعاجه إلى الواجهة.. بعد صمت مقتضب.. لربما النقاط والحروف يكون لها بعض الإزاحات السعرية لركامات مخلفاتنا المترسبة من التخلف والجهل والهروب من الهاوية التي تنحدر تجاهها..؟ إلى العام الجديد2015 أتحل علينا ضيفاً مكرماً منا وفينا.. وماذا تحمل في طياتك وفي جعبتك هل ترى أياماً هدايا.. “أم نوايا.. كالنوايا العابرات...” لا أدري أيها العام أتكون مضيافاً معنا ونكون كرماء معك..؟ أتكون نبيلاً ونحن نبلاء..؟ وعظيماً بين عظماء وعالماً في العلماء.. وذكياً بالأذكياء والابتكارات وكبيراً بالكبار وغنياً بنا..؟ آمالنا كبيرة وأحلامنا في بوتقة الانتظارات لما سيلوح بالأفق القادم.. ترى أيجنح عتاولة فسادنا وثروتنا التي تغرق تأبطاتهم إلى “ريجيم الجشع” لتنتعش الحياة فيهم وفي كل زقاق..؟ ربما أيها العام أملنا أن لا تتقادم علينا الأيام والأعوام ونظل في نفس التقادم والتصادم..؟ أملنا أن لا نرى قطرات الدم وسيولها.. تتكرر فينا وفي نقطتنا.. وفي كل نقطة من نقاط العالم.. وأن تتوارى أحزاننا خلفنا.. وأيادي الفشل والمتسولين أن تحتجب وتختفي عن صراعاتنا وعبثنا.. وأن نحتفل كما يعني الاحتفال بها وليس شكلياتها وأن لا تظل مصائرنا وحيواتنا عرضة للتكهنات والأمنيات والأحلام أيها العام الجديد 2015م. يحضر العالم الغربي بشعوبه للاحتفاء بك.. والاحتفال بما يعرف “عيد الحب” والذي كان ضحيته وضحية حكم الكنيسة حين ذاك شاب يسمى فالنتاين وحبيبته.. ولأجلها كرس الاحتفال بعيد الحب عادة في كل عام لأجلهما وللحب.وأملنا أن لا يكون الحب حراماً ونحتفل به نحن العرب جميعاً لعله يتبلور فينا ويحل مكان الكراهيات فينا وأن نتفق ونجتمع تحت تأثيراته ومفعوله.. كل عام ونحن جميعاً وسط زحام الحب.. وأن تعم السعادة كل بيت . رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر