الإرهاب والاجرام الذي يعاني منه اليمن واحد من أدوات التدمير التي اعدها اعداء الأمة واعداء الإسلام والعروبة لمنع الحياة الآمنة والمستقرة واحداث الفتنة والتخريب الذي طال الحرث والنسل واقلق السكينة العامة وهو من اخطر أدوات التدمير القائم على التعبئة العدوانية والتنشئة الفاجرة التي تصور للمغرر بهم الحياة على غير حقيقتها وتدفعهم إلى فعل الاجرام والإرهاب بتلك الصورة الوحشية التي شهدها اليمن في أكثر من محافظة وهي أعمال فاجرة لا يقرها دين سماوي على الاطلاق ولا صلة لها بالإنسانية لأنها فعل فاجر وحشي يدمر الإنسانية . ان الإرهابيين قد تجردوا تماماً من أية قيم أخلاقية وإنسانية ولا يؤمنون بدين معين ولا يعرفون غير تجارة الإرهاب فهم يتاجرون بالبشر من خلال القدرة التي امتلكوها في التعبئة لاجراء غسيل الدماغ ونزع الفطرة الإنسانية واستبدالها بالفجور واستغلال كل ما يحقق غايتهم الشيطانية لاغواء فرائسهم من الشباب المخدوعين الذين يقعون فريسة سهلة تحت تأثيرهم الشيطاني الإجرامي الإرهابي الفاجر كما ان القوى الفاجرة التي تقف خلف الإرهاب تستغل بعض التناقضات التي خلقتها بين مكونات المجتمع لجعلها وسيلة لتحقيق أهدافها العدوانية على الإنسانية. ان العلماء مطالبون اليوم وكل حين بضرورة تبصير الشباب بجوهر الإسلام الذي حرم الانفس والاعراض والأموال وقدس النفس البشرية ووضع قدراً عالياً لمن احيا نفساً إنسانية كأنما احياء الناس جميعاً ومن قتل نفساً إنسانية فكأنما قتل الناس جميعاً وهذا يحتاج إلى جهود والعلماء المتخصصين في معاني ودلالات الإسلام الحنيف ولابد من أن تقوم الجهات المعنية بالوعظ والارشاد بدورها وتكليف العلماء الذين لهم أقوال مؤثرة في هذا الجانب بتحمل مسئولية الوعظ والارشاد وبيان خطورة الإرهاب على الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. ان الفجور الذي أظهره الإرهاب يحتم على الجهات المعنية بالوعظ والارشاد ووسائل الإعلام ان تقوم باستنفار تام على مختلف المستويات لتبصير الناس بإن الإسلام الحنيف دين السلام والوئام والتسامح والتصالح ويحرم قتل النفس الإنسانية وان الإسلام قد حمى الانفس والاعراض والأموال وأن من يدعي غير ذلك فلا صلة له بالإسلام الحنيف وقد بات هذا الأمر فرض عين من أجل حماية الإسلام الحنيف والإنسانية ومن أجل منع الانحراف في منهج التفكير وحماية الكرامة الإنسانية بإذن الله. رابط المقال على فيس بوك رابط المقال على تويتر