وزارة السياحة لا تستطيع، ولو بوسائل السحر إقناع السائح بزيارة اليمن، في ظل هَذِهِ الأوضاع المترّسة بالأسلحة والعنف والإرهاب والقتل. ولا يوجد سائح عاقل يقبل بعروضها المقدمة في صفحات وصور ملوّنة عن بلاد تختزن تاريخاً عظيماً وهو يشاهد وسائل الإعلام وهي تقدّم صوراً مغمّسة بلون الدماء! لكنّ ثمة طريقة جديدة مبتكرة لإنعاش سوق السياحة بدل الاعتماد على الطرائق الكلاسيكية في الترويج والجذب السياحيين، والَّتِي أثبتت فشلها في جذب سائح واحد طيلة عام كامل، وتتمثّل في سياحة الدم. وما دام اللون الأحمر هو السائد في اليمن فبإمكان الجهات المعنية بالترويج السياحي تقديم عرض سياحي جديد للسياح المغامرين عبارة صفحات وصور لا تحمل سوى لون الدم. إنها متعة حقيقية أن تقدّم للسياح الفضوليين وخاصة المغامرين عروضاً لزيارة بلد الدماء هذا. بالتأكيد ستجد المئات، بل الآلاف سيزورن اليمن وسيصرفون الكثير من الدولارات في أسواقها الَّتِي تشارف على الإفلاس.. ما سيغدو الدافع الكلاسيكي في زيارة المدن التاريخية والمآثر الحضارية عبارة عن فعل جانبي لقضية أهم تتمثّل في المغامرة وتقدير السائح لقيمة الحياة بعد الانتهاء من السياحة مباشرة.إنّها بلد المغامرات حقاً للسائح والمواطن أيضاً. [email protected]