الشارع في غيبوبة أو توهان يفتقد للمؤشرات التي تقوده إلى مايريد، ولايسعفه أحدُ في علة الأسئلة المكتظة في دهاليز ذاكرته.مايجده سوى صورة الحشر لأدوات معالمها نحو الإفناء والفناء، صراع بين مايريد ومايحدث.تطفو على السطح قشور تُغطي كل نقاء، وغيومٌ محملة ٌبأحداث ليست أكثر وضوحاً مما هو حاصل.تتسابق أمامه أطياف نحو حتفها، وشوكة الميزان العادلة معدومة في وزن إيقاع الأحداث وفرض المساواة. العدالة التي يجب أن تكون في القوانين تتوارى بخجل، والقوة المسعورة متسيدة المشهد.الشارع صوته غير مسموع، وإرادته غير مرغوبة، فالجانب الداخلي مشغول بأهدافه المنفصلة عنه، والخارجي ليس أكثر حرصاً ممن لايحرصون على شؤونهم. تتغير أقدار الأمم والشعوب حينما تفتح لملكات إدراكها وقلوبها نافذة نحو بناء أوطانها، والتسابق في رفع معدلات النجاح الإنساني، واستدامة الاستقرار، فما هو قدرنا المكتوب الذي شاركنا في جريانه وتسيير أوضاعنا وحياتنا؟! تقف بعض الأمم والشعوب رهينة القدر المحصور في رغبة الحاجة لإشباع آنٍ وغطاءٍ مكشوف. الأسئلة المكتظة تتزاحم وتتداخل ولاتنفجر في وجه مسبباتها، والأوضاع تُحيلنا إلى الاضطراب، وتتكثف التساؤلات التي لانجد لها حلولاً شافية. الكاتب ( يكتب الطفل :«صوت المدينة يعلو يردد آهاتها وأناشيدها » يكتب الشيخ : « آهٍ ، الينابيع حمراء في أرضنا » يكتب الفقراء: « الفراغ بِذار بين أقدامنا » يكتب الشعراء: « الحبال تجر العصافير مخنوقة حول أعشاشها » ما الذي تكتب الشمس ، ماذا تقول لأبنائها ..أدونيس ) . [email protected]