الاستهداف الممنهج والسهل للقوات العسكرية بغية التضليل على المانحين الماليين للقوات العسكرية والاستخبارية بأن المنطقة الشرقية والجنوبية هي ملاذ آمنا لتنظيم اسمه “القاعدة” وقيادة القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة ومولت هذه الجماعات من الأموال الأمريكية و الأوروبية المخدوعة عبر جهازي المخابرات والمخابرات العسكرية بوصفها “خلايا” فاعلة لما يسمى تنظيم القاعدة التي حولته ماكينة الإعلام المضللة والأموال إلى “كائن خرافي أسطوري” يبث الرعب في المنطقة ويصدر أنشطته إلى أمريكا وأوروبا. الأهداف المستهدفة منذ قبل أسامة بن لادن أن يكون مهرجاً في العالم الافتراضي للمخابرات الأمريكية والأوروبية التي تروج للعولمة البشعة على النطاق العالمي خاصة في البلدان المتأخرة ثقافياً واقتصادياً وبدأت المسرحية المهزلة بتصديق الإدارة الأمريكية الواقعة تحت هيمنة الرأسمال المالي والشركات العسكرية المنتجة للأسلحة وكل المعدات العسكرية بخطورة “الغول” الإرهابي في منطقة اليمن وهي البلد الأكثر فقراً في العالم. وكانت البداية المثيرة للاستغراب والسخرية حينما أعلن عن استسلام كافة الوحدات الأمنية والاستخباراتية في بلدة “زنجبار” لما يسمى “بتنظيم القاعدة” تحت قيادة جلال بلعيد وهو أحد العملاء السريين للأمن القومي سابقاً في أبين والإعلان عن سقوط زنجبار وجعار والمناطق المحيطة بهما والإعلان عن تمركز جماعات مسلحة في بطون وديان منطقة أبين القريبة من “عزان” و«أحور».. إلخ واندلاع الأعمال العسكرية الميدانية ضد القوات العسكرية المرابطة في المنطقة خاصة اللواء 25 تحت قيادة العميد الصوملي الذي يقرب من مركز قيادته بعد رفض أركان اللواء تسليم اللواء إلى تلك الجماعات بناء على توجهات قائد المنطقة آنذاك الذي تلقى التوجيهات من قيادته في صنعاء. وخلال 9 أشهر واجهت بعض القوات التي كانت ضمن دائرة العمليات الميدانية تصفيات جسدية دون أن تحصل على تغطية، فقد هوجم رتل من العربات المحملة بالجنود وهي خارجة من بوابة قاعدة صلاح الدين وكانت متجهة إلى أبين لدعم القوات العسكرية هناك كما بوغتت كتيبة المدفعية القريبة من ساحل أبين وقتل “187” من أفرادها واقتيد “55” فرداً إلى السجن بصورة مهينة واتضح بعد التطبيع النسبي أو لنقل بعد الاتفاق مع قادة تلك الجماعات في صنعاء أن قيادة اللواء 25 قامت بحفر نفق يربط اللواء بالجماعات المقاتلة في زنجبار والذين حصلوا على الإمدادات والتموين المنتظم فما هي الإجراءات المتخذة ضد هؤلاء القادة. لقد عين مقولة نائباً لرئيس هيئة الأركان برتبة لواء وعين الصوملي قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في سيئون برتبة لواء حيث واصلوا نشاطهم لاستهداف القوات العسكرية في الجنوب. واستهدفت المنطقة العسكرية الثانية تحت قيادة محسن ناصر الشاعري وهو من الضالع وسقط في هذا الهجوم العديد من الجنود والضباط وتضررت المنشأة القيادية وعلى طريق المكلاسيئون هوجمت نقاط عسكرية وجنود على حافلة نقل بري وأدت إلى قتل وإعدام عشرات الأفراد الذين كانوا على سفر وآمنين.. وأن أكثر العمليات العسكرية استهدفت مراكز شرطة ومركز القوات الخاصة والشرطة العسكرية وخسرت هذه الوحدات العديد من الأفراد، ونفذت هذه الأعمال في زمن قيادة اللواء محمد الصوملي قائد المنطقة الأولى والذي تحول بعد عزله إلى إنشاء مكون جديد تحت يافطة “حماية القوات المسلحة”!!! وهوجمت قيادة المنطقة الرابعة في التواهي التي يقودها اللواء محمود الصبيحي وذهب العديد من الضحايا جراء هذه العملية حيث كانت هذه المنطقة تشكل مفصلاً مهماً من مفاصل ما تبقى من القوات المسلحة التي أعاد إليها الصبيحي الحيوية والثقة بالنفس. ومن الواضح أن مهاجمة قيادة هذه المناطق العسكرية في المكلا وعدن يعود أسبابها إلى التموضع الاستراتيجي لها.