يعبثون بنا في إطار خطة مُحكمة.. ونحن كبلهاء نتفرّج على محرّكي الدُمى، وهم يقدّمون استعراضاً حكواتياً مدهشاً بإمكانات متواضعة..! كما لكل قصة بداية، لها ذروة أو عقدة ونهاية، ونحن في مرحلة الذروة.. والذروة التي تعني في مصطلحات كتّاب السيناريو قمّة الإثارة المستندة على المفاجآت الهادفة إلى تحقيق أقصى درجات انشداد المشاهد تعجننا بمفاجآت كبرى لا تتساوى أو تتوازى مطلقاً مع إمكانات مسرح الدُمى الأكثر من متواضعة! بالإجمال لسنا في مسرح نشاهد عرضاً مسرحياً، لأن المسرح فن ..قاعته معدّة لغرض العرض والمسرح أصلاً بلا وجود في بلد الاقتتال هذا.. لكننا في شارع واقعي غير معد للعرض نشاهد مسرحاً للدُمى يحمل من المفاجآت ما يجعلنا نقدّم ما نخصصه للخبز مقابل استمرار مشاهدتنا للعرض، ولو احتوى على مشاهد لدماء حقيقية تم سحبها من عروقنا، لحظة انشدادنا الأبله للعرض.