أكيد... لايستحقونه .... ولا يمكن لأ حد أن يقول غير ذلك وما نراه أمام أعيننا يشهد بذلك يكفي، للمتأمل أن يمشي في الشوارع ويتأمل الناس والمارة والباعة والنساء والأطفال ويدخل باب اليمن ليجد الناس يتأملون في بضائعهم ويتلون القرآن وقد أنحنت ظهورهم وشيء من الحزن يطل من شرفات أعينهم ... إلا أن الرائي لا يمكنه أن يصدق أن هذا الشعب بدون كل شيء ومع ذلك مستمر وصامد بكل قوة ومكابرة وإباء، من يصدق أنه شعب بلا حكومة ولا وزراء ولا حتى جيش ومع ذلك يبتسمون ويكافحون ويتراحمون ويناضلون، نساء ورجالاً وعجائز وحتى أطفالاً، مستمرون بالحياة بقوة وإيمان أن لهم رباً في السماء سينصفهم و يقتص لهم من ساسة كانوا سبباً في وصولهم للكراسي وجازوهم في أن يكون سبباً في سفك دمائهم وتيتيم أبنائهم وترميل نسائهم وسلب حقوقهم وضياع مستقبلهم .. لسبب واحد لانهم لا يستحقون شعباً كهذا، شعب طيب ومسالم ومكافح ومتسامح وجاهل بأبسط حقوقه القانونية والإنسانية والاجتماعية والصحية والنفسية والمهنية، شعب يصدق أي شيء وهو يعلم كذبه، فقط ليستمر ويعيش لكن وقع بين فكي من لا يرحمون، همهم الوحيد هو تقاسم كل شيء حتى لو استطاعوا سرقة أنفاسنا ودفننا أحياء لفعلوا، وما طرفت لهم عين ولا رق لهم قلب. للأسف هذا الشعب بكل ثرواته المادية والفكرية لم يجد من يقدره ويسانده ويقف معه وإن كان للشعب يدُ أيضاً في كل ما يحدث لأنه يبيع ويشتري بنفسهُ و بحقوقه وهو لا يدري أن كل ذلك سيحصده هو وحده ولن يتحمله أحد ممن أعتلوا الكراسي وهم يدوسون على ظهره ليصلوا، لا يهمهم انكسر هذا الظهر أم انحنى المهم أن يصلوا وهذا يكفي بالنسبه لهم ... حتى لو كان الثمن دماء وأرواحاً وأعراضاً لا يهم المهم أن تمتلئ الجيوب وترتفع الأبراج والفنادق والقصور وصاحب الظهر الذي داسوا عليه ليصلوا لايهم، هل مات أم ما زال حياً أم هو ميت يمثل دور الحي والأعجب من كل هذا انهم يفعلون كل ذلك باسم هذا الشعب، باسم تحريره وتطوره ورقيه وحقوقه وضعفه وهم انفسهم من يسلبون كل شيء .. ومع كل هذا تجد هذا الشعب مناضلاً مكافحاً كأن هؤلاء الحاكمين ليسوا موجودين أصلاً حتى في قضايا القتل والجنايات يحلونها بأنفسهم قبلياً لإيمانهم بعدم وجود شيء اسمه عدالة أو حتى استقرار وصدق حتى في شعاراتهم التي يهتفون بها باسم الشعب .. لا تستحقون أن تكونوا حاكمين لنا لأننا شعب أكبر من كل من حكمنا سابقاً ولا حقاً فافعلوا ما شئتم ....