الضغط الذي تمارسه قوى إقليمية ومحلية من أجل تفكيك الوحدة الوطنية أمر لم يعد خافياً على المواطن اليمني الأمر الذي جعله أكثر تماسكاً وحرصاً على الوحدة الوطنية باعتبارها القدر الحتمي الذي لافكاك منه, ومن أجله يتحمل انسان اليمن شديد المعاناة وعظيم الصبر, لأنه يعتبر وحدة الأرض والانسان والدولة اليمنية الواحدة والموحدة قدره الذي يمكنه من الحياة بكرامة وعزة بين الأمم, لأن التشظي والانشطار مذلة وارتهان. إن الأعمال المعادية للوحدة اليمنية اليوم هي تحت مجهر ذاكرة الإرادة الشعبية ترصد الأقوال والأعمال الداخلية والخارجية لتدرك من خلال ذلك من مع الشعب اليمني ومن يكن له العداء ويزرع الحقد والكراهية في صفوف الأمة العربية ويدفع باتجاه خدمة إعداد المشروع النهضوي العربي الذي يحقق الكرامة والعزة الانسانية ويمنع التبعية والانكسار, لأن اليمنيين الذين نذروا أنفسهم لإنجاز هذا المشروع الحضاري والانساني الكبير مهما واجهوا من العثرات والعقبات في طريقهم الحضاري, لأن نبل الأهداف وعظمة الأخوة والانطلاق صوب الكرامة العربية بات اليوم الملمح الذي ينبغي الوقوف عنده من قبل المفكرين والفلاسفة ليدرك الجميع أن عزة الأمة وقوة نهضتها لاتأتي إلا من خلال الصبر على المكاره ومواجهة التهديدات والتحديات ببأس الرجال العظماء. لايستطيع أحد أن ينكر قوة الإرادة اليمنية وشدة بأسها باعتصامها بحبل الله المتين في أحلك الظروف ، الأمر الذي يقود اليمنيين كافة إلى تجاوز تلك التهديدات والتحديات بروح المسئولية وعظمة البعد الانساني, ومن أجل ذلك على الذين يغذون الصراعات ويستثمرون الفشل والفاشلين أن يدركوا من جديد أن المصالح المشتركة لن تتحقق إلا من خلال وحدة اليمن أرضاً وانساناً ودولة ، باعتبار ذلك الاكتمال الحقيقي لشرعية التخاطب مع اليمن الواحد والموحد, ومن يفكر في غير ذلك فإنه دون شك عدو الأمة ومقومات البقاء والكرامة باعتباره عامل هدم وتدمير. إن المشهد السياسي اليمني في الوقت الراهن يعطي النموذج الأروع في مراجعة المواقف ثم الاتجاه صوب مايحقق خير الانسانية ويدفع باتجاه السلام والحفاظ على المصالح المشتركة بروح المسئولية الحضارية والانسانية ومن أجل ذلك نجدد الدعوة لكل شرفاء الوطن من أجل المزيد من التلاحم الوطني في الحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية كيان الدولة اليمنية الواحدة والموحدة والقادرة والمقتدرة لأن فيها كرامة وعزة كل أبناء اليمن بإذن الله.