بعض الأقلام المشكوك في ولائها لقدسية التراب اليمني لم تكتف بالمجاهرة لمساندة العدوان على اليمن فحسب، بل بدأت تبث أفكارها وسمومها في طرح أفكار لتضع من خلالها المقارنة المتناقضة جداً التي تظهر مدى الحقد الدفين في نفوس ذلك البعض المغبون والمأمور الذي لا يملك إرادته رغم ادعاء المعرفة المرهونة بخدمة الغير والمصابة بشقاء العبودية لغير الله. إن المؤسف حقاً أن تجد أقلاماً تنتمي لليمن ولكنها لا ترى غير ما يثير الفتنة ويعمق الشرخ، وكأن هذه الأقلام المأجورة والمليئة بسموم الغدر بالوطن ليس لها من مهمة غير الإثارة والنبش في الماضي والبحث عن الفرقة والنكاية بالوطن، وكأن تلك الأقلام المأجورة والفاجرة لم يكفها قتل النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية والجيش والأمن والقضاء على وسائل الحياة ومخازن التموين ووسائل الإنتاج والمصانع وغيرها من الإمكانات والقدرات التي طالتها أيادي الغدر والخيانة. إن هذه الأقلام المستأجرة تعكف وقت الشدائد على كتابة قصص لا علاقة لها بالحياة اليمنية وكأنها لم تسمع بمعاناة الشعب من ويلات الحروب، وعندما تحس هذه الأقلام المصابة بمرض الحقد على اليمن أن هناك بوادر إنسانية قد تمنع استمرار أذية اليمن تبث سموم الفجور وتتولى نبش القبور لتبحث عن مشكلات جديدة تعيد إحيائها ليظل اليمن واليمنيون في صراع دائم خدمة للقوى الحاقدة المصابة بداء العمالة التي باعت ضمائرها للشيطان من أجل تدمير يمن الإيمان والحكمة. إن العيش على الارتزاق والارتهان للغير طاعون فاجر خصوصاً عندما يكون في بيئة أو فئة يعتقد أنها مثقفة، لأن هذا المرض فتاك ووباءه يظهر في محاولة المصابين به من خلال القبور والبحث عن إثارة الغبار حول مشكلات قد مضت، ولذلك تجد هؤلاء المصابين بهذا المرض أدوات بأيدي الغير لا يعرفون شيئاً عن الوطن غير ما يملى عليهم، ويظهر أنهم كذلك من خلال التناولات المثيرة للفتنة والمقارنات المضحكة والمتناقضة التي تؤكد أن تلك الأقلام لا تدرك إلا خدمة قوى لا علاقة لها بالعلم والمعرفة ولا تحترم العقل. إن اليمنيين اليوم في أمس الحاجة إلى المزيد من الحذر من أجل تنقية أجواء الوطن وترميم جسد السيادة الوطنية، وإعادة الاعتبار لروح الانتماء وعدم السماح للأصوات الحاقدة والناقمة التي برهنت الأحداث استعدادها لخدمة الغير، ومن أجل ذلك ندعو كل القوى الوطنية الحرة إلى رفض التبعية والانطلاق من قدسية التراب اليمني وعدم الاستقواء بالغير مهما كان بإذن الله.