أخذت حُمّى الأسعار للمواد الأساسية بأسواق محافظة تعز خلال الأيام المنصرمة بالارتفاع الكبير عن ما كانت عليه سابقاً ودون أن يكون هناك أي مبرر لها اللهم المزاجية التي دائماً ما تتحكم بأقوات الناس من قبل التجار ومن لف لفهم من سماسرة «السوق السوداء» والذين يعملون بصورة سرية على إخفاء المواد الأساسية كما هو الحال للمشتقات النفطية ، وأمر كهذا هو ما يضع الجميع أمام مسئولية وطنية وتاريخية من أمرهم وخاصة في مثل هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها بلادنا بشكل عام وذلك جراء الحرب العسكرية التي تشن عليها وبصورة تكاد تلتهم كل ما يقع أمامها.. وهذا أمر مؤسف له حقاً في ما يحدث لنا في الظرف الصعب.. سواء من قبل قوى التحالف العسكري أو أولئك التجار حيث ان المواطن المسكين المغلوب على أمره في هذه الدنيا النكدة والتعيسة أضحى بين نارين لا مفر منهما نار الضربات الجوية، ونار الأسعار الملتهبة وباعتقادي بأن أموراً كهذه لا تخدم الإنسانية للبته لأنها تؤدي في الأخير إما إلى الموت أو أقل ما يمكن إلى الجوع والتشرد ومن ثم التسول هنا أو هناك بحثاً عن لقمة عيش أو وطن وهذا بالطبع لا يخدم أحداً بقدر ما يخدم أولئك المتربصين بهذا الوطن وأبنائه الغلابى على أمرهم.. وبالتالي إذا كان حالنا اليوم بهذه الصورة القائمة فينبغي من أولئك التجار مراعاة مثل الظروف التي يمر بها الوطن والعمل على ثبات الأسعار دون زيادة مهما تفاقمت الأمور، لأنه سيحسب لهم في نهاية المطاف.. لكن للأسف لم يتعظوا لذلك ولم يستشعرون دورهم تجاه هذا الوطن بل سرعان ما اندفعوا تلقائياً برفع أسعار المواد.. وبالذات للقمح والدقيق وغيرهما بقدر ما وصل الأمر إلى مستوى الخضروات والفواكه وهذا أمر مخجل ومعيب في حق أولئك البشر الذين يغالون بالأسعار وبالقدر هذا نحن نبارك لعمل الأخ وكيل المحافظة الأستاذ محمد الهياجم ومعه أخوة في جهات الاختصاص حول ما يقومون به من حيث الإشراف على مخازن التجار بتعز وبيع المواد الغذائية بالسعر المحدد لها وهذا ما يساعد في بقاء الأسعار على حالها وإنما عمل كهذا يفترض إشراك أيضاً أعضاء المجالس المحلية سواء بالمدينة أو المديريات حتى يتم ضبط السوق السوداء.