هاجم رجل الأعمال اليمني يحيى الحباري تجارا لم يسمهم واتهمهم بالمغالاة في الأسعار واحتكار المواد الغذائية الأساسية وفي مقدمتها القمح والدقيق وتحميل المواطنين فوق طاقتهم وقدرتهم على الشراء طمعا في الربح غير المشروع , وقال الحباري الذي يرأس مجموعة الحباري التجارية لهناك من يغالي في أسعار القمح والدقيق وهذا حرام وجريمة شنعاء ترتكب في حق المواطن والوطن واقتصاده وما يحدث الآن من ارتفاع للأسعار في الأسواق اليمنية لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بالأسعار العالمية في الوقت الحالي فالقمح الموجود في الأسواق مشترى منذ ثلاثة أشهر وعلى أولئك التجار المخزنين للقمح والدقيق في هنجراتهم وصوامعهم أن يرحموا الناس ويرحموا أنفسهم ويبتعدوا عن المغالاة في الأسعار غير مبالين بتأثيرات ذلك وانعكاساته على المواطن بشكل مباشر وعلى اقتصاد البلد وأوضح الحباري أن كمية المعروض من القمح والدقيق كبيرة في الأسواق لكن هناك مبالغة في أسعارها , ودعا التجار إلى وقفة مشرفة والتعامل بصدق وضمير مع المواطنين كما دعا المؤسسة الاقتصادية اليمنية إلى فتح معارضها كاملة للمواطنين وملئها بالدقيق والقمح وليس بكميات قليلة ورأى الحباري أن كل ما ورد في كلام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس في افتتاح المؤتمر الزراعي الرابع وتوجيهه الحكومة باستيراد القمح وبيعه للمواطنين بسعر التكلفة بدلا عن التجار هو قرار صائب وحكيم وكلام يكتب بماء الذهب وقال " إن الرئيس بعد ما حدث من قبل البعض من تلاعب بأقوات الناس محق في كل ما قاله وما قرره لأن هناك محتالين على الناس ومحتكرين يجب ضبطهم وتقديهم إلى القضاء للمحاكمة , كما أن المنشأ الاسترالي يحتكره شخص واحد في اليمن وبالتالي فان ذلك يفتح باب التلاعب بمادة القمح وهذا حرام لا يجوز وعلى الدولة منع الاحتكار بموجب القوانين النافذة في الجمهورية اليمنية وتساءل الحباري : بما أن بعض هؤلاء التجار يرفعون قضايا على الدولة بعشرات ملايين الدولارات بطرق غير مشروعة ويشوهون سمعة اليمن في الخارج فلماذا لاتقوم الدولة ومن خلال القضاء أيضا بمنع احتكارهم لقوت المواطن الذي هو محرم شرعا وقانونا ؟