أسفر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة اقتحمت معسكرًا لقوى الأمن في منطقة "فيزا جت" في وادي سوات شمال غربي باكستان عن سقوط إصابات، كما لقي مدنيان مصرعهما في بلدة منغورا كبرى بلدات مقاطعة سوات إثر انفجار عبوة ناسفة وفق ما نقله مراسل الجزيرة في باكستان عن مصدر أمني. وأوضح مسؤول باكستاني أن قنبلة يتم التحكم بها عن بعد كانت مزروعة على جانب طريق لاستهداف قافلة عسكرية بمقاطعة سوات أودت بحياة مدني واحد وأصابت اثنين آخرين. وانفجرت القنبلة في منطقة تخت آباد في ضواحي مينغورا مما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة اثنين آخرين حسب متحدث عسكري نفى تكبد أي خسائر في صفوف قوات الأمن، وذلك لأن أجهزة التشويش الإلكترونية التي تستخدمها عطلت وقوع الانفجار حسب قوله. وتعتقد الحكومة أن مقاطعة سوات ظلت تستخدم ملاذا آمنا للمسلحين حتى عام 2007 عندما حاول أنصار زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية مولانا فضل الله تطبيق قواعد الشريعة على نهج حركة طالبان وإقامة نظام قضائي موازٍ في المنطقة. وأسفرت العمليات العسكرية ضد المسلحين عن موجة جديدة من الهجمات التي تستهدف قوات الأمن ورجال السياسة راح ضحيتها مئات الأشخاص. في غضون ذلك تظاهر نحو 1500 شخص اليوم أمام الجمعية الوطنية (البرلمان) مطالبين بإنهاء فوري للحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل، والهجمات الصاروخية الأميركية التي تتعرض لها المنطقة. وطالب المتظاهرون الحكومة الباكستانية بعدم الانجرار وراء ما أسموه السياسة الأميركية الجديدة في المنطقة. وحذروا من أنهم لن يقبلوا أي تدخلات أجنبية في شؤون باكستان الداخلية. وقال زعيم الجماعة الإسلامية قاضي حسين أحمد مخاطبا المتظاهرين "إن الاضطرابات بدأت في باكستان بسبب اعتماد الحكومة سياسات موالية لأميركا، ولن تنتهي ما لم تتخلّ باكستان عنها". جاء ذلك وسط قلق يسود الأوساط الباكستانية الشعبية من تعيين ريتشارد هولبروك مبعوثا خاصا لباكستان وأفغانستان. وزيارة عدد من المسؤولين العسكريين الغربيين لباكستان ومطالبتهم لها بفعل المزيد.