أوصى المشاركون في ورشة العمل الخاصة بالإنحراف والعنف وتهريب الأطفال التي اختتم أعمالها اليوم بصنعاء على ضرورة تبني استراتيجية وطنية للتنسق بين مختلف منظمات ومؤسسات المجتمع اليمني لتأمين حقوق الطفل حمايته من الظواهر السلبية. وأكد المشاركون في الورشة التي نظمها مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل بالأمانة على مدى يومين بمشاركة 94 مشارك على ضرورة توعية الآباء بالطرق المناسبة لحل المشاكل والخلافات الزوجية بعيداً عن الأبناء،وكذا توجيه مذكرة إلى وزارة الأوقاف والإرشاد لإصدار تعميم لجميع المحافظات لإلزام خطباء وأئمة المساجد للقيام بدورهم التوعوي بالقيم والمفاهيم الدينية للحد من إنتشار هذه الظواهر وبصفة مستمرة. وأشارت التوصيات إلى ضرورة قيام وزارة التربية بإدخال مواد تربوية في المناهج الدراسية تركز على التقويم السليم للطفل خلال المراحل الأولى للدراسة والحد من عنف المدرسين ضد الطلاب . وطالب المشاركون بإيجاد مراكز إيواء للاطفال الذين يتعرضون للعنف قبل لجوئهم إلى الشارع ، وضرورة قيام وسائل الإعلام المسوعة والمرئية والمقروءة بدورها التوعوي من مخاطر هذه الظواهر ودورها السلبي على المجتمع. وكان المشاركون في ختام الورشة التي عقدت تحت شعار" من أجل دور أسري ومجتمعي فاعل لحماية الطفولة" استعرضوا عدد من اوراق العمل المقدمة من المشاركين حول حجم مشكلة الأنحراف والعنف وتهريب الأطفال وأسبابها وآثارها السلبية في المجتمع في ظل تجربة وزارة الداخلية،ودور وسائل الإعلام الرسمية في محاربة هذه الظاهرة. وكذا دور وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل في مجال توفير الحماية لعدد من الفئات المستهدفة من الأطفال وتجربة مركز التنمية الثقافية التابع لجمعية نقم الإجتماعية البيئية في مجال حماية الطفل ودور الأسرة في التنشئة الإيجابية للطفولة ودور الفعاليات المدنية في مواجهة هذه الظاهرة.