- صنعاء/سبأ .. نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس بالتنسيق مع منظمتي اليونسيف والهجرة الدولية الدورة التدريبية الأولى حول بناء القدرة للعاملين وتقديم المساعدة الاجتماعية النفسية للأطفال ضحايا التهريب.وأكدت الاخت أمة الرزاق حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ان برنامج التدريب هذا يعد أولى الخطوات الجادة والصادقة التي تعكس الجهود المثمرة لكل المعنيين في تقديم حماية اجتماعية تشترك فيها الجهات الحكومية المعنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارات الداخلية والدفاع والعدل والمسئولين في المناطق الحدودية وكذا المنظمات الدولية العاملة بهذا المجال والمنظمات الأهلية .وأكدت أن تهريب الأطفال لم يصل الى حد الظاهرة في اليمن واستدركت قائلة :" إذا لم تتخذ خطوات إجرائية وعملية لمكافحتها والحد منها ستتحول الى ظاهرة فعلا كونها موجودة في دول كثيرة ".. مؤكدة في ذات الوقت أن المشكلة مازالت في اطار ضيق في اليمن في الوقت الراهن ودوافعها الأساسية كومة إلى إيجاد موارد اقتصادية جديدة للأسرة كون الطفل يعمل في اليمن ككل الأطفال لمساعدة أولياء أمورهم ومايؤدي إلى جوانب سلبية وبالتالي يؤثرعلى الأطفال وعلى الأسرة والمجتمع .وأردفت الوزيرة حمد :" إن هذه الدورة ستكسب العاملين في مراكز استقبال الأطفال المهارات والخبرات في كيفية التعامل مع هذه الفئة وحل مشاكلهم في إطار الأسرة والمجتمع وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع ". وأكدت على أهمية الخروج برؤية واضحة تفعل جهود الحكومة التي بدأتها بالتعاون مع المنظمات الدولية لتنفيذ الخطة الوطنية في هذا المجال ..معتبرة أن أهم التعديلات القانونية في ما يتعلق بالحماية القانونية للطفولة التي أحيلت للجنة المختصة تمهيدا لتقديمها لمجلس النواب لإقرارها هو تجريم كل من يسهم في تهريب الأطفال أو يسئ إليهم .بدوره أشاد عبد كريمو ادجبادي ممثل منظمة اليونسيف في اليمن بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية من اجل مكافحة تهريب الأطفال في إطار رؤية حكومية وخطط مشتركة مع المنظمات الدولية تستهدف القضاء على تهريب الأطفال .وأشار الى ان من أبرز التحديات التي تواجه جهود مكافحة تهريب الأطفال نقص المعلومات الموثوقة وغياب الكوادر المؤهلة وعدم توفر خدمات الإحالة للأطفال ضحايا التهريب .. واعتبر ان البرنامج التدريبي سيؤثر في جودة الخدمات المقدمة للأطفال ودور الرعاية .من جانبه أشار جولي إسكينا المستشار التكنيكي لمنظمة الهجرة الدولية الى أن التدريب يمثل الخطوة الأساسية لفهم طبيعة عمل العاملين في مراكز استقبال الأطفال المُهربين وتهيئتهم للعمل بشكل جيد مع هذه الشريحة من الأطفال .. مؤكداً ان المنظمة لها اهتمام خاص بالهجرة غير الشرعية عبر الحدود .هذا ويشارك في الدروة التدريبية 18 متدربا من مراكز حماية الأطفال المهربين بمديرية حرض محافظة حجة والاخصائين الاجتماعيين والنفسيين في دور ومراكز الرعاية الإجتماعية في كل من امانة العاصمة ومحافظات عدن ،تعز، الحديدة، حضرموت و إب .يشار الى ان هذا البرنامج ياتي ضمن خمس دورات تدريبية متتالية لتأهيل العاملين مراكز استقبال مكافحة تهريب الاطفال ..من جهة أخرى بدأت أمس بعدن فعاليات ورشتين تدريبيتين الاولى في مجال وقاية الاطفال من الإساءة والإهمال، تنظمها الجمعية النفسية اليمنية بالتعاون مع الجمعية الدولية لوقاية الاطفال والمنظمة السويدية في اليمن لمدة ثلاثه ايام .ويتلقى في هذه الورشة 25 مشاركا ومشاركة من الجامعات اليمنية والاختصاصيين الاجتماعيين وأطباء الاطفال عدد من المحاضرات والتدريبات العملية حول الظروف الصحية والنفسية التي يعاني منها الاطفال، والاعباء المالية والاقتصادية التي يواجهها الاطفال جراء الاهمال وممارسات العنف .وتختص ورشة العمل الثانية بتفعيل الشبكة الوطنية المناهضة للعنف ضد الأطفال ينظمها المجلس الاعلى للامومة والطفولة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمي.ويشارك في هذه الورشة لمدة يومين 34 مشاركا من التربية والتعليم والداخلية والعدل والأوقاف والشؤون الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال الطفولة .ويتلقى المشاركون محاضرات حول برامج الوقاية من الاساءة والاهمال والتوقعات والمخاوف، كمايناقشون ويقرون خطة الشبكة الوطنية لمناهضة العنف ضد الاطفال. وفي الافتتاح اشارالدكتور حسن قاسم خان رئيس الجمعية النفسية اليمنية إلى أهمية هذه الورش لمناقشة قضايا الإساءة والاهمال التي يتعرض لها الاطفال وانعكاساتها النفسية والاجتماعية .. مشيدا بالجهود التي تبذلها اليمن في الدفاع عن حقوق الاطفال وحمايتهم.واكد على ضرورة الخروج بالتوصيات الهادفة لتوعية المجتمع بمخاطرالاساءة والاهمال والعنف ضد الاطفال والذي سيؤثر عليهم نفسياً واجتماعياً.كما القيت كلمات لممثلات المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة الصحة العالمية اكدت على اهمية الاهتمام بأوضاع الطفولة وحمايتهم من الإساءة والاهمال والعنف الذي يمارس ضدهم من قبل المجتمع والذي يؤثر سلبيا إلى حياتهم. حضر الافتتاح عدد من المتخصصين والناشطين في مجال الطفولة والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية المعنية.