أوضح مسؤولون بوزارة الكهرباء والطاقة أن مشروع محطة مارب الغازية المتوقع بدء تشغيلها منتصف العام الجاري ستنهي مشكلة العجز في الطاقة وستحدث نقلة تنموية غير مسبوقة في اليمن. وقال المهندس محمد لطف الثور مدير مشروع خطوط النقل ومحطات التحويل بالوزارة بأن هذا المشروع الاستراتيجي الهام سيؤدي إلى توسيع خدمات الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة لإقامة مشاريع استثمارية عملاقة ستساهم في إحداث النهضة الشاملة في البلاد وهو الأساس الذي ركز عليه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. وأضاف المهندس الثور الذي عاد مؤخراً من جمهورية إيران الاسلامية بعد إجراء محادثات مع مسؤولي شركة «بارسيان» الإيرانية المنفذة للمشروع حول ترتيبات نقل المحولات الخاصة بالمشروع بأن تشغيل محطة مارب الغازية سيكون له مردودات إيجابية كبيرة على الصعيد الاقتصادي حيث سيوفر على الدولة ما يقارب مليون ونصف المليون دولار يومياً وهي المبالغ الباهظة التي تدفعها الخزينة العامة للشركات مقابل الحصول على الطاقة حالياً باستخدام الوقود الثقيل «الديزل- المازوت» فيما سيوفر على الدولة تحمل المزيد من الأعباء المالية عبر الانتقال إلى توليد الطاقة عبر الغاز الأقل كلفة.. موضحاً أن قطاع الكهرباء يستنزف في الوقت الراهن ما نسبته 60% من إجمالي الدعم الذي تقدمه الدولة للمشتقات النفطية والبالغة أكثر من مليار دولار سنوياً. ويؤكد مدير مشروع خطوط النقل ومحطات التحويل بأنه تم الأخذ في الاعتبار خلال الخطوط ومحطات التحويل التي يتم تركيبها حالياً استيعابهاً مستقبلاً لنقل وتصريف 1200 ميجا فولت امبير فيما لا تتجاوز الطاقة المتوفرة في اليمن حالياً 600 ميجا فولت امبير. وأضاف المهندس الثور بأن المتابعة المستمرة والاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئىس الجمهورية لهذا المشروع كان لها أعظم الأثر في تذليل الكثير من الصعوبات والمشاكل التي اعترضت التنفيذ في مراحله المختلفة وخاصة فيما يتعلق باعتراض بعض المواطنين على تركيب بعض المحطات في أراضيهم. ويعيد المهندس محمد لطف الثور السبب في تأخير تشغيل المشروع الذي كان مقرراً في فبراير من العام 2008م من قبل شركة «بارسيان» الإيرانية مقابل 49 مليون دولار إلى العراقيل الناجمة عن الحظر المفروض على الجمهورية الإيرانية.. معبراً عن أمله في استيعاب الأوضاع الدولية خلال الفترة المقبلة حتى يتسنى تشغيل محطة مارب الغازية كما هو مقرر منتصف هذا العام.