قال الاتحاد اليمني للجمعيات السمكية إن الإنتاج السمكي في اليمن تراجع بنحو 50% بسبب تفاقم ظاهرة القرصنة واعتداءات القوات الدولية على الصياديين اليمنيين , محذرا من خطورة ذلك على الاقتصاد الوطني . وذكر أمين عام الاتحاد علي حسن بهيدر إن الجمعيات السمكية العاملة على سواحل عدنالشحرالمكلا شبة متوقفة عن العمل بعد تعرض الصيادين اليمنيين للاعتداءات المتكررة من قبل قوات التحالف الدولية التي تجوب المياه الدولية في البحر العربي . موضحا ان إنتاج الأسماك تراجع بشكل كبير وبنحو 50 % وان الجمعيات السمكية تعرضت لاضرار بالغة نتيجة عدم قدرتها على استغلال موسم الاصطياد الحالي في البحر العربي الذي يمتد من شهر نوفمبر إلى مايو , وحذر بهيدر من خطورة تراجع الإنتاج السمكي على الجمعيات السمكية والاقتصاد الوطني . وأضاف بهيدر إن قوات التحالف الدولية أصبحت أكثر خطورة على الصيادين اليمنيين من القراصنة الصوماليين. مشيرا إلى إن الاتحاد يتواصل حاليا مع الخارجية اليمنية لوضع حد للاعتداءات على الصيادين اليمنيين من قبل قوات التحالف الدولية التي قتلت حتى الآن اثنين من الصيادين اليمنيين وجرحت آخرين في حين دمرت أكثر من 6 قوارب للصيادين . لافتا إلى انه هناك تحضيرات لعقد اجتماع مرتقب مع الخارجية اليمنية لحل تلك الإشكاليات , وأكد أمين عام الاتحاد على ضرورة تعزيز قدرات قوات خفر السواحل اليمنية لتكون بديلا لقوات التحالف الدولية التي تتذرع بمكافحة القرصنة . من جهة ثانية أشار مسؤول الاتحاد اليمني ان الشركات اليمنية العاملة في مجال تصدير الأسماك والأحياء البحرية إلى دول الاتحاد الأوروبي توقفت عن العمل بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية . موضحا إن الطلبات من الشركات الأوروبية على شراء الأسماك اليمنية تراجع بمعدل كبير ويهدد بخسائر كبيرة لتلك الشركات, كما ان الصيادين والجمعيات السمكية التي كانت تلبي الطلبات من الأسماك لتلك الشركات بدورها تضررت وتوقفت عن العمل بسبب إحجام تلك الشركات عن شراء أسماكهم .