اعتبر وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي, تعليم الفتاة في اليمن احد التحديات الرئيسية التي تواجه وزارة التربية والتعليم والمجتمع بشكل عام . وقال الدكتور الجوفي خلال فعاليات اللقاء التشاوري الاول لقيادات ومديروا ادارات قطاع تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع الذي بدأ اليوم السبت في صنعاء ان المدرسة هي المسؤولة عن قيادة المجتمع الى مستقبل افضل بغرسها قيم الحب والتسامح والوحدة والولاء الوطني ونزع ثقافة الكراهية والتطرف والغلو والعنصرية والطائفية والسلالية . وأشار الجوفي الى اهمية اللقاء التشاوري، الذي ينظمه على مدى ثلاثة ايام قطاع تعليم الفتاة بدعم من البرنامج اليمني الالماني لتحسين التعليم العام (جي تي زد ), في تقييم اداء ادارات تعليم الفتاة والمشاركة المجتمعية وما انجزته من مهام حسب الخطط المعدة من قبلها... داعيا المشاركين في اللقاء الى الاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة في المحافظات . ونوه الوزير بالانجازات التي حققها قطاع تعليم الفتاة سواء في تحفيز المجتمع لقضية تعليم الفتاة بانشاء مجالس تنسيقية. من جانبه قال مدير البرنامج الالماني لتحسين التعليم العام الدكتور رودولف بفايفران المؤسسة الالمانية للتعاون الفني (جي تي زد) تعمل في اطار دعمها للتعليم في اليمن في اتجاهات مختلفة منها دعم برامج تعليم الفتاة والتدريب والتأهيل والمراجعة الوطنية للتعليم ودعم تنفيذ استراتيجية التعليم الثانوي. وأشار بفايفر الى أهمية اللقاء للخروج بتوصيات من شأنها تحسين اوضاع التعليم في اليمن خاصة وضع الفتاة اليمنية . ويهدف اللقاء الذي يشارك فيه 57 مشاركا ومشاركة الى تقييم انشطة المجالس التنسيقية التي انشئت في المحافظات لدعم تعليم الفتاة،ومعالجة الاشكاليات التي مازالت تواجه ادارات واقسام تعليم الفتاة ومشاركة المجتع في المحافظات، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة منه في وضع خطة الانشطة الرئيسية القادمة لادارات تعليم الفتاة والمشاركة المجتمعية للفترة من يونيو الى ديسمبر 2009م . تجدر الاشارة الى ان اكثر من 300 فتاة في اليمن يحصلن على حوافز غذائية ومادية من قبل المانحين وبرنامج الاغذية العالمي, بهدف مواصلة الدراسة والحد من التسرب .