أكد الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة في اليمن أن المشاورات التي يجريها قد أوشكت على نهايتها وتوقع الإعلان عن أسماء الحكومة الجديدة خلال الثمان والأربعين ساعة القادمة. وعزا مجور في أول تصريح له لوسيلة إعلامية يمنية تأخير الإعلان عن الحكومة حتى الآن الى الحرص على أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط متميزة.. معتبراً أن قرار تشكيل الحكومة ليس بالقرار السهل ويتطلب التروي والتأني وقال: إنه كلما كانت الحكومة على قدر من المسؤولية والتجانس سوف تستطيع أداء مهامها بقدر عالٍ من الكفاءة والاقتدار. ورداً على سؤال ل"26سبتمبر" حول نسبة الوجوه الجديدة التي ستشارك في الحكومة قال: إنها لن تخلو من وجوه جديدة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والقدرة على تحمل المسؤولية الوطنية غير أنني لا أستطيع تحديد النسبة إلا بعد إستكمال المشاورات.. وأكد الدكتور مجور إن من أولويات حكومته مواصلة جهود التنمية ومكافحة الفقر والفساد وتشجيع الاستثمار وتوفير المناخات الملائمة لتحفيز المستثمرين وإيجاد فرص عمل ومكافحة البطالة إضافة الى القضايا التي تضمنها برنامج فخامة الرئيس الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة الناخبين في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد وجه السبت الماضي رسالة شكر وتقدير وعرفان لدولة الأخ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء أمين عام المؤتمر الشعبي العام على جهوده التي بذلها في تنفيذ مهام الحكومة خلال ترؤسه لها على مدى ثلاث فترات ماضية.. وأشارت رسالة فخامة الرئيس إلى إطلاع الحكومة الجديدة بمهام المرحلة المقبلة والمضي قدما في تعزيز النتائج الايجابية التي تحققت سواء على صعيد التنمية والاستثمار واللذين سيكون لهما الأولوية في مهام الحكومة الجديدة أو على صعيد تطوير تجربة السلطة المحلية ومنحها المزيد من الصلاحيات في إطار توسيع نطاق المشاركة الشعبية وتجسيد مبدأ اللامركزية المالية والإدارية وتحقيق أهداف التنمية المحلية في الوحدات الإدارية بالجمهورية وتعزيز ما تحقق في مجالات الإصلاحات التشريعية والقضائية والاقتصادية والمالية والإدارية وفي مجال الشفافية ومكافحة الفساد والإرهاب 0 وعلمت ( 26 سبتمبر ) أن الحكومة ستعقد أول اجتماع لها عقب تشكيلها مباشرة لإعداد برنامجها الذي ستتقدم به الى مجلس النواب لنيل ثقته والذي من المنتظر أن يركز على تنفيذ ما ورد في برنامج فخامة الرئيس علي عبد الله صالح الإنتخابي والمصفوفة التنفيذية له والتي سبق وان أعدتها الحكومة السابقة . وأكدت المصادر أن الحكومة الجديدة ستكون بعيدة عن التمثيل المناطقي وتعتبر حكومة تحدي حيث ينتظر أن تضطلع بالعديد من المهام الوطنية لترجمة الأهداف والمهام المتعلقة بالمستقبل . وأوضحت المصادر أن وجود رئيس وزراء متخصص في الإقتصاد على رأس الحكومة سينعكس على التركيز على القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والبشرية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتشجيع الإستثمار ، كما أن تزامن التشكيل الحكومي مع الإستعدادات لإقامة مؤتمر فرص الإستثمار في صنعاء أواخر الشهر الجاري يعكس التوجه الجاد للقيادة السياسية في تحقيق نقلة نوعية في مجال الإستثمارات وتشجيعها ومواصلة جهود الإصلاحات الإقتصادية . وكان الشارع اليمني وبمختلف شرائحه الاجتماعية وتوجهاته السياسية والفكرية ومنظمات المجتمع المدني قد تلقى بإرتياح كبير وتفاؤل واسع نبأ الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة . وعبر المواطنون من فئات مختلفة- عن تفاؤلهم الكبير بالمرحلة القادمة، وفي ضوء ماحددته رسالة فخامة الأخ رئيس الجمهورية من مهام للحكومة الجديدة وتأسيساً على ماتحقق من نجاحات في الماضي توقعوا أن تسهم الحكومة الجديدة في إتخاذ خطوات مهمة في تحسين الأوضاع المعيشية والتخفيف من البطالة والفقر ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية وتطوير تجربة الحكم المحلي . وأكد المواطنون في إستطلاع ل«26 سبتمبر» عن آمالهم من الحكومة الجديدة على أهمية مواصلة تنفيذ البرنامج الإنتخابي لفخامة الرئيس وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة . وأوضح أعضاء في مجلس النواب -عن المعارضة- أن هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة تتطلب معالجتها مثل التخفيف من البطالة وزيادة الطاقة الكهربائية والتسريع بوتائر التنمية .