ا كد رئيس مجلس النواب المشرف العام على المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بمحافظة ريمة يحيى علي الراعي ، ان الشعب اليمني يسير واثق الخطى نحو المستقبل بصفوف موحدة ومترابطة تحت قيادة حكيم اليمن وربان سفينته فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ودعا الراعي في كلمة بمفتتح اعمال مؤتمر ريمة ، إلى الوقوف بكل مسئولية وحرص لمعالجة الصعوبات واستغلال كل الامكانيات والطبيعة المميزة للمحافظة للدفع بعجلة التنمية وتسريع وتائرها في مختلف المجالات. واكد رئيس مجلس النواب على ضرورة الإهتمام بشئون التربية والتعليم بالمحافظة وإيلائها أهمية خاصة كون التعليم مفتاح التغيير. وحث الراعي المؤتمرين على دراسة اوراق العمل المقدمة إلى المؤتمر وبلورة المقترحات لتطوير نظام السلطة المحلية إلى حكم محلي واسع الصلاحيات من أجل توسيع المشاركة الشعبية واشراك المجتمع وإعطاء اهمية خاصة للمرأة والشباب في تحمل المسئولية تجاه قضايا التنمية المحلية والحفاظ على الثوابت الوطنية، الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية . وتطرق الراعي الى مشاريع التنمية في المحافظة وقال : لقد تحقق للمحافظة 348 مشروعا موزعة على مختلف القطاعات في عموم المديريات وبتكلفة 30 مليارا و 961 مليونا و410ألاف ريال". واضاف ان المشاريع المعتمدة للمحافظة في اطار موازنة العام الجاري 2009م، التي بلغت 358 مشروعا بتكلفة 4 مليارات و306 ملايين و 797 ألف ريال. وأوضح رئيس مجلس النواب أن الاهتمام باوضاع المحافظة يأتي تواصلا مع خطة التنمية ومنسجما مع توجيهات فخامة الاخ رئيس الجمهورية في ضوء زيارته التاريخية إلى ريمة مطلع العام 2004م واعلانه تحويلها إلى محافظة ونقل اوضاعها إلى مستقبل مشرق مبشر بالخير والنماء والتطور لكل أبناء ريمة. وأعرب رئيس مجلس النواب عن تمنياته للمؤتمر بالتوفيق والنجاح والخروج بقرارت تلبي تطلعات أبناء المحافظة. من جانبه رحب محافظ ريمة علي سالم الخظمي برئيس مجلس النواب وحضوره المؤتمر، موكداً أهمية مؤتمرات السلطة المحلية في تعزيز التجربة الديمقراطية بتوسيع المشاركة الشعبية في إدارة الشأن المحلي وصولا إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات ترجمة للخيار والنهج الديمقراطي الذي ارتبط ميلاده بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي مثلت إضائة مشرقة في حاضر ومستقبل اليمن . واوضح الخظمي ان المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بمحافظة ريمة ينعقد في ظل اجواء مفعمة بالأفراح والمناسبات و الأعراس الإحتفائية بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية .. ًو ان انعقاده يأتي بعد مرور خمس سنوات من تأسيس المحافظة و التي تحققت خلالها العديد من الانجازات التنموية على مستوى المحافظة وعموم المديريات في مختلف المجالات . الى ذلك استعرض وكيل وزارة الادارة المحلية محمد عايض الراعي الرؤية الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي و ملامح البرنامج الوطني لتنفيذها ..متطرقا الى المهمة الاستراتيجية للحكومة لتطوير نظام الحكم المحلي المنشود، من خلال استكمال تطوير التشريعات و السياسات والبنية المؤسسية وبناء القدرات، وكذا برامج ومشاريع التنمية المحلية إلى ذلك استعرض محافظ ريمة التقرير العام المقدم للمؤتمر، الذي تضمن تقييما لتجربة السلطة المحلية بالمحافظة خلال الفترة الماضية، وخطط المجلس المحلي و موازناته ومستوى تنفيذ البرنامج الاستثماري للمحافظة والمديريات الواقعة في نطاقها لعامي 2007 2008م . ووأوضح التقرير انه تم تنفيذ 15 مشروعاً مركزياً من البرنامج الاستثماري بتكلفة 40 مليار و 207ملايين و 137الف ريال موزعة على عدد من المجالات الانتاجية والخدمية . كما قيم التقرير الأوضاع الراهنة للكوادر الوظيفية ومدى العجز او الزيادة على مستوى أجهزة السلطة التنفيذية بالمحافظة و ملامح التوجه المستقبلي لتنمية القدرات البشرية وتطوير الاداء . وشمل التقرير التقييمي جوانب التجهيزات الفنية على مستوى ديوان عام المحافظة و أنظمة المعلومات، والجوانب المتصلة بالموارد المحلية لعامي 2007 2008م ، كما تناول قضايا تنمية المرأة ومستوى مشاركتها في عملية التنمية . وتضمن التقرير توضحيا لأهم التحديات والصعوبات التنموية والمعوقات التي واجهت نظام السلطة المحلية من واقع تجربة السنوات الماضية. مديرعام التخطيط والتعاون والدولي بالمحافظة عبد الله الشجرة قدم من جانبه ورقة عمل تحت عنوان " التنمية في محافظة ريمة " عرضت نبذة تعريفية بالمحافظة وتقسيماتها الإدارية والأنشطة السكانية فيها، وفي مقدمتها النشاط الزراعي والصناعات الحرفية إلى جانب ما تتميز به من مقومات سياحية ومواقع ومعالم أثرية هامة، موضحا المؤشرات التنموية التي تحققت في مختلف المجالات. وقد شكل المؤتمر الفرعي للسلطة المحلية بمحافظة ريمة عدداً من اللجان لمناقشة الإستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والبرنامج الوطني لتنفيذها والتقرير العام وورقة التنمية، وإعداد البيان الختامي . وطرح أعضاء المؤتمر عدداً من الآراء والملاحظات المتعلقة بهموم وقضايا التنمية في المحافظة، إضافة الى ما جاء في التقارير وأوراق العمل لإثرائها بالافكار والمقترحات الهادفة لإستخلاص المعالجات لمختلف القضايا وتعزيز نجاحات المجالس المحلية في خدمة التنمية. الى ذلك اختتم المؤتمر اعماله بصدور بيان ختامي أكد إعتزاز أبناء المحافظة بالمنجز الوطني الكبير الوحدة اليمنية المباركة التي تحقق للشعب اليمني في ظلها الكثير من المنجزات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها. وأوصى المؤتمرون برفد مديريات المحافظة بالكوادر الفنية والإدارية المؤهلة، بما يعزز قدرتها على تنفيذ مهامها وفق الصلاحيات الممنوحة لها قانونا، تخطيطا وتنفيذا واشرافا، وإنشاء مجمعات حكومية بالمديريات وكذا سرعة استكمال المجمع الحكومي للمحافظة بهدف تمكين اجهزة السلطة المحلية من ممارسة مهامها واختصاصاتها بالوجه المطلوب، وكذا العمل في هذا الجانب على تطوير التشريعات الخاصة بعمل السلطة المحلية. مثمنين في الوقت ذاته جهود قيادة المحافظة في مختلف المجالات التنموية والخدمية رغم الصعوبات والتحديات المتعلقة بضعف الموارد . واشاد المشاركون بتجربة السلطة المحلية القائمة كتجربة رائدة تؤسس للإنتقال لحكم محلي واسع الصلاحيات .. داعين إلى سرعة الإنتهاء من كافة الاجراءات التشريعية لنظام الحكم المحلي وإعداد اللوائح التنفيذية في ضوء البرنامج الوطني لتنفيذ إستراتيجية الحكم المحلي . وطالبوا الحكومة بإنجاز مشروع التقسيم الإداري الجديد وفقا للمعايير الجغرافية والكثافة السكانية مع مراعاة الجانب الإيرادي وبما يضمن تقليص الفجوة القائمة بين الوحدات الإدارية حتى لا يكون هناك تبايناً كبيراً بين إمكانات وقدرات الوحدات الإدارية المكونة لنظام الحكم المحلي . وشدد المؤتمريون على ضرورة تنفيذ برامج تدريبية لجميع كوادر السلطة المحلية في المحافظة والمديريات، تستوعب النهوض بمهام وأعباء السلطة المحلية في المحافظة والمديريات. كما شددوا على ضرورة إعادة النظر في الصلاحيات والسقوف المالية لتنفيذ أعمال المناقصات بالمديريات وبما يعزز تطبيق نظام اللامركزية المالية والإدارية ، ورفع حصة المحافظة من الدعم المركزي على مستوى المديريات نظراً لضعف الأوعية الإيرادية فيها. وحث المؤتمرون وزارة الأشغال العامة والطرق باتخاذ الأجراءات الكفيلة بإنجاز مشاريع الطرقات الرئيسية التي تربط مراكز المديريات بعاصمة المحافظة كونها تعتبر شريان الحياة لدى أبناء المحافظة.. مطالبين في هذا الجانب وزارات " الاشغال - الزراعة- التخطيط - المالية " بسرعة استكمال تنفيذ مشروع طريق بيت الفقيه مركز مديرية الجعفرية الممول من قبل منظمة إيفاد للتنمية الزراعية ، ومشروع التنمية الريفية بالمحافظة . ودعوا كذلك وزارة الأشغال العامة والطرق ممثلة بصندوق تنمية الطرق الريفية بسرعة الإعلان عن المشاريع المعتمدة للمحافظة ضمن خطة الصندوق للأعوام 2007- 2009م، والتي ضلت ترحل من عام إلى عام ، بالاضافة الى ضرورة إجراء مسوحات ميدانية لتحديد احتياجات المحافظة من الطرقات الفرعية التي تربط العزل والمديريات بمراكزها ، والبحث عن مصادر التمويل لتلك الطرقات لاستكمال البنية التحتية للمحافظة . وأكد المؤتمرون في البيان الختامي، ضرورة إيلاء السلطة المركزية عناية خاصة لمحافظة ريمة عند إعداد السقوف التأشيرية للموازنة العامة للدولة، نظرا لحداثة نشوء المحافظة ، وكذا تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن توفير وحدتي شق متكاملتين للمحافظة . وتضمن البيان الختامي التوصية بضرورة إيلاء الجانب الزراعي بالمحافظة اهتماما خاصا، بإقامة سدود وحواجز مائية، بما يسهم في حل مشكلة الجفاف ويدعم عملية التنمية الزراعية، بالإضافة إلى إجراء المسوحات الميدانية لمصادر المياه على مستوى المحافظة ووضع الآليات المثلى لاستغلالها والاستفادة منها بصورة جيدة ومستدامة. وأكدت على أهمية تسليم الأصول الثابتة والمنقولة لمشروع التنمية الريفية إلى السلطة المحلية، والبحث عن جهات مانحة لمعالجة الإشكاليات الناجمة عن توقف المشروع، لما من شأنه استكمال تنفيذ المشاريع المتعثرة التي كانت ضمن إلتزامات المشروع، وكذا معالجة أوضاع الموظفين الذين تم تأهيلهم للعمل في مجال التنمية الريفية بالمحافظة . ونوهت بضروة إنشاء فروع للصناديق والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالجانب الزراعي وغيره أسوة بالمحافظات الاخرى، وضرورة الاسراع بتشغيل مشروع مياه عاصمة المحافظة وتوصيل الشبكة الداخلية للمياه والصرف الصحي. وفي ما يخص قطاع الكهرباء، طالب البيان وزارة الكهرباء بسرعة انجاز مشروع ربط المحافظة بالشبكة المركزية للكهرباء وربط جميع مناطق المحافظة بخدمة التيار الكهربائي, وايجاد حلول عملية لكهرباء مركز المحافظة. كما أوصى بمعالجة الإزدواجية في تنفيذ المشاريع الممولة من قبل الصناديق الداعمة والمانحة ومشاريع السلطة المحلية، بما يضمن توزيعها بصورة عادلة بحسب الإحتياج والأولوية. وفي مجال التربية والتعليم دعا المؤتمرون لإنشاء مجمعات تربوية وأنشاء مدارس خاصة للبنات في المناطق ذات الكثافة السكانية، والإهتمام بتأهيل وتدريب المعلمين في مختلف التخصصات . وطالب المشاركون باستكمال فتح فروع للمكاتب التنفيذية بالمديريات لما من شأنه تعزيز دور السلطة المحلية بالمديريات ومنحها الصلاحيات القانونية باعتبارها وحدة إدارية تتمتع بالشخصية الاعتبارية اسوة ببقية مديريات الجمهورية تمهيدا للانتقال الى حكم محلي واسع الصلاحيات. مشيرين بضرورة زيادة الإهتمام بالقطاع السياحي في المحافظة بإقامة المشاريع السياحية وصيانة وترميم المواقع الأثرية والترويج بهدف تشجيع الاستثمار السياحي بالمحافظة. وفي المجال الصحي أكد المؤتمرون على ضرورة تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن إنشاء المستشفى المركزي والمعهد الصحي بمركز المحافظة،وتجهيز وتشغيل المراكز و الوحدات الصحية على مستوى لمحافظة، وكذا التنسيق مع المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في المجال الصحي لإدراج المحافظة ضمن برامجها ومشاريعها الصحية. وتطرقت توصيات المؤتمر، للمجال الشبابي، مؤكدة على إقامة المخيمات والمراكز الصيفية والإهتمام بالأنشطة الثقافية و الرياضية المتنوعة لتنمية قدرات واهتمامات الشباب والطلاب ، وتكثيف برامج التوعية الهادفة لترسيخ ثقافة وروح الإخاء والتسامح ونبذ ثقافة الكراهية بتفعيل المنابر الإرشادية والتوعوية، وإنشاء المؤسسات التعليمية وكليات المجتمع والمعاهد التقنية المتخصصة ، وتنفيذ مشاريع أندية شبابية وملاعب رياضية لتلبية احتياجات شباب المحافظة . وطالب المشاركون في المؤتمر الفرعي بريمة الوزارات المعنية بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بشان الموازنة الإضافية التي تم التوجيه باعتمادها ضمن موازنة السلطة المحلية بالمحافظة لعام 2009م بصورة استثنائية ، وكذا إعطاء المحافظة عناية خاصة عند اعتماد المنح التعليمية داخليا و خارجيا، والاسراع في بناء المركز الثقافي للمحافظة. وحثوا على سرعة استكمال اجراءات إنشاء صندوق للنظافة والتحسين وتوفير احتياجاته ومتطلباته التي تكفل تشغيله والقيام بمهامه. هذا وقد رفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وتقدير لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، ثمنوا فيها دوره وجهوده في إنجاز تجربة السلطة المحلية ورعاية مؤتمراتها الفرعية الموسعة. واعتبرت البرقية انعقاد هذه المؤتمرات إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة وتجسيد للرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في التدرج المدروس للانتقال نحو حكم محلي واسع الصلاحيات . كما ثمن المشاركون في برقيتهم الإنجاز الهام بإعلان ريمة محافظة ، مجددين العهد والولاء والوفاء للقائد والوطن والوحدة، ومؤكدين وقوفهم الصادق والصامد جنبا إلى جنب مع القيادة السياسية في الدفاع عن وحدة الوطن وأمنه واستقراره، وكذا التأكيد على المضي في الدرب الذي رسمته القيادة السياسية لترجمة الأهداف والتوجهات السياسية نحو تحقيق التطلعات والآمال المنشودة لشعبنا في الإدارة الحديثة والمتطورة والفاعلة لتحقيق التنمية الشاملة".