اكتظت أمس المراكز الصحية والمستشفى الحكومي بمديرية حيس محافظة الحديدة بعشرات الأشخاص جراء إصابتهم بمرض مجهول اجتاح المنطقة بصورة مفاجئة وخلف ثلاث وفيات. مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عثمان البيضاني قال ل«الجمهورية»: إن المرض بدأ بقيءٍ وإسهال شديدين غير أن أسبابه مازالت غامضة ولم يتمكن الأطباء من تحديد نوعه ورجح أن يكون تسمماً غذائياً. وأشار إلى أنه مازال في الميدان مع مجموعة من الفرق الطبية يراقب الإجراءات الإسعافية وينتظر ما ستسفر عنه التحاليل الطبية. وقال: إنه بلغ عدد المصابين الذين تم تسجيلهم 26 مصاباً توفي منهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 2-31 عاماً كما أن 8 أشخاص إصابتهم شديدة.. منوهاً إلى أن الحالة المتوفية لأحد اللاجئين الصوماليين التي تم العثور عليها بالقرب من مسجد قريتي المراوية والمصيدر لمديرية حيس لم يسفر التحري الوبائي عن تسجيل أية علاقة لهذه الحالة بتلك الحالات المصابة بالإسهال ويعتقد أنها توفيت بسبب الحر الشديد والجفاف . وحول إمكانات المراكز الطبية أكد أنها مسيطرة على الوضع وتمكنت من علاج أكثر من 09% من الإصابات. مدير عام مكتب الصحة اكتفى بهذا التصريح معللاً أن يكون الوباء مرضاً عارضاً وإسهالاً عادياً حسب قوله، غير أن مصادر محلية أكدت ل «الجمهورية» أن الأطباء تفاجأوا بتوارد الحالات بذلك الكم الهائل ولم يتمكنوا من تحديد نوع الوباء واقترحوا إرسال فحوصات مجموعة من المصابين إلى صنعاء. وأشاروا إلى أن المراكز الصحية تعاني أزمة حادة في الإمكانات مع ضعف في الكوادر الصحية وخاصة في المستشفى الحكومي الوحيد الذي يلجأ إليه المواطنون.. وأكدت المصادر أن بعض الميسورين أرسلوا أقاربهم للعلاج في مستشفيات خاصة في تعزوالحديدة. وطالب المصدر الجهات المختصة بتدارك الوضع رحمة بمواطني المنطقة ورفد المراكز الطبية والمستشفى الحكومي بالكوادر الكفوءة والأجهزة المتطورة حتى تصبح قادرة على مواجهة أية كوارث قادمة.